ألقى نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كلمة في حق إدريس الكراوي الأمين العام السابق للمجلس، الذي عينه مؤخرا الملك محمد السادس على رأس مجلس المنافسة. ووجه بركة، على هامش انعقاد الدورة الثانية والتسعون للمجلس، تهانيه للكراوي معبرا عن شكره لما بذله الأخير من جهد وعطاء منذ إحداث المجلس الاقتصادي سواء في مسار تنظيمه أو هيكليته وأشغاله، وكذا مسامهته الوازنة في إشعاع صورة المحلس وإبرام شراكات مع عدد من المؤسسات. وتابع بركة بالقول: “لقد وجدت في ادريس مؤازرته لأطر المجلس والأخ الأكبر والسند الاكيد في تدبير شؤون المجلس وانتظام أشغال مكتبه أو حينما يتعلق الأمر برهانات كبيرة ترتبط بالمجلس وتقتضي تظافر كل المكونات”. وأكد المتحدث، أن الكراوي بما راكمه من حنكة أكاديمية وتجربة وخبرة في اذكاء روح الفريق وقناعته الفكرية في البحث عن التوافقات، سيكون قوة دافعة التي سيحملها لمجلس المنافسة الذي سيتمتع بصلاحيات تقريرية لأول مرة في ظل سياق اقتصادي واجتماعي يتسم في ارتفاع سقف الانتظارات والتطلعات والمساهمة في توطيد حكامة جيدة والرفع من تنافسية الاقتصاد. وفي كلمة له، قال الأمين العام السابق لمجلس بركة، “إنني أحس بحسرة حارقة التي بأعماقي لأنني أغادر مؤسسة عتيدة أضحت منذ تنصيب أعضائها من طرف الملك جزءً مني سكني يوميا زهاء سبع سنوات ونيف”. وأضاف الرئيس الحالي لمجلس المنافسة، أن “هذه المؤسسة الدستورية التي أصبحت بفضل الذكاء الاجتماعي لأعضائها وخبرائها نموذجا على الصعيدين الوطني والدولي للحكامة الرشيدة والممارسات الفضلى للديمقراطية التشاركية وابداء اراء جريئة وإنجاز تقارير ودراسات أثرت بكثير الحقول الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بفعل جودتها لتصبح مرجعا للطلبة والباحثين والمؤسسات الوطنية والدولية على مختلف مستوياتها، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير الجميع ومصداقية عالية أهلتها أن تقوم بمهامها طبقا لما ينص عليه دستور المملكة والفضل يرجع من بنوا هذا المجلس”.