اتهم مجلس جهة درعة تافيلالت، الخازن الإقليمي ب”عرقلة عمل المجلس عن سبق إصرار وترصد، وفي مخالفات صريحة ومتكررة للقانون، مست حقوق كثير من المواطنين وشركاء الجهة وخاصة الفاعلين الجمعويين والرياضيين”. وأكدت جهة درعة تافيلالت، في بلاغ لها توصلت به جريدة “العمق”، أن “إدارة الجهة تراكم لديها من أصناف الخروقات وعددها ما يؤكد الطبيعة الممنهجة والمدبرة لهذه العراقيل”. وأضافت أن “أبرز العينات الدالة على هذه الممارسات المخالفة للقانون والمتسمة بالاستهتار بحقوق المواطنين تجلت في رفض تحويل مبلغ 8 ملايين درهم (التزامات الجهة لسنتي 2017/2018) لحساب جمعية ذات منفعة عامة (جمعية تنمية الأرياف) التي تربطها شراكة مع مجلس الجهة من أجل بناء 12 قنطرة في 10 جماعات قروية جبلية بكل من إقليمي ميدلت وتنغير لفك العزلة عن الساكنة القروية في المناطق الوعرة جدا”. وشدد الجهة على أن هذا السلوك غير المسؤول فضحه الكيل بمكيالين بعدم اعتماد نفس العرقلة تجاه “جمعية المعرض الدولي للفلاحة بمكناس” التي تربطها اتفاقية شراكة مع الجهة والتي قام الخازن الإقليمي بتحويل مليون درهم لحسابها البنكي، علما أنها وجهت وفق نفس الشروط والكيفيات المسطرية وفي نفس الإرسالية التي وجهت فيها وثائق جمعية تنمية عالم الأرياف”. واستنكر رئيس الجهة الحبيب شوباني في البلاغ ذاته، “لما عليه سلوك الخازن المعني من ومخالفة للقانون وتسخير مرفق الدولة لعرقلة التنمية بالجهة والإضرار المقصود بمصالح ساكنتها، ولعب أدوار سياسية مفضوحة تحت قناع إداري مكشوف”، معلنا “اتخاذ قرار اللجوء إلى مسطرة التسخير لحماية مصالح المواطنين وحقوق شركاء الجهة بالموازاة مع عرض كل المخالفات على أنظار القضاء الإداري ليقول كلمة الفصل فيها”. وزا شوباني أنه “يحمله المسؤولية المعنوية والقانونية عن الأضرار المحتمل وقوعها لكل الشركاء المتضررين من خروقاته وكذا المواطنين المستهدفين بالتدخلات التنموية موضوع العرقلة”، وفق تعبير ذات البلاغ.