وصف عبد الله غازي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الوضعية التي تعيشها الأمازيغية بالخطيرة، نظير التراجعات التي شهدها مسار ترسيم اللغة الثانية للملكة بعد دستور 2011، ويتجلى ذلك في المؤسسات من قبيل الإعلام، وما تواجهه اليوم من مشاكل في قطاع التدريس. وقال الغازي لحظة مشاركته أمس الأربعاء، في الندوة الصحفية للمنتدى الأمازيغي”أزا”، و الذي ينظمه الحزب ما بين 19 و21 أكتوبر الجاري، إن الوضعية التي كانت عليها الأمازيغية قبل 2011 أفضل بكثير مما هي عليها الآن، ولم يخف غازي وجود مقاومة تمنع النواب البرلمانيين داخل القبة، من الدفاع عنها، وتسريع القوانين التنظيمية المرتبطة بها. وفي سؤال للعمق، عن هذه هوية هذه المقاومة، والجهة المعنية بها، رفض غازي الخوض في تفاصيل المقاومة، متدرعا بسرية الجلسات وما يمنعه من الحديث بإسهاب حول هذا الاتهام. وعن سؤال حول الظرفية الحالية التي اختارها الحزب لمناقشة موضوع حساس، خاصة وأن أصواتا تعالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتهم الأحرار بالركوبية على القضية الأمازيغية، يقول غازي: “إذا كانت هذا الجهد المبدول من طرف إخواننا في شتوكة ايت بها، ومايقوم به الحزب على صعيد مؤسساته الدستورية، يسمى الركوبية، فأنا أقول مرحبا بها، وأدعو كافة الفرقاء السياسيين إلى الركوب على القضية، بمثل هذه الأنشطة، التي تفتح نقاشا عاما يسير، في صالح إخراج القوانين التنظيمية للغة الأمازيغية”. تجدر الإشارة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، ينظم على مدى ثلاثة أيام المقبلة، المنتدى الأمازيغي "aZa Forum" بمدينة بيوكرى – إقليم اشتوكة أيت باها، ويتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة الفكرية والورشات التكوينية ومعرض التجارب الابداعية والفنية المرتبطة بإدماج الأمازيغية في الحياة العامة، من أبواب مفتوحة للحزب حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين. كنا ينظم ندوة حول بعض التجارب الدولية في تدبير التنوع الثقافي والتعدد اللغوي، وندوة حول "المقاربة المؤسساتية والمجالية ودورها في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية"، ودورة تكوينية وطنية لفائدة المكونين والمكونات في مجال اللغة الأمازيغية، وأخرى في الترجمة إلى الأمازيغية و لقاء خاص بالنساء حول "دور المرأة في الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين"، مع تقديم القانون الأساسي للحزب، الهوية البصرية باللغة الأمازيغية وبحرف تيفيناغ، والجائزة التجمعية للأمازيغية برسم سنة 2018.