قام مشجعون مغاربة بمنع "إسرائيليين" من رفع العلم الصهيوني، أثناء مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره البرتغالي، اليوم الأربعاء، برسم الجولة الثانية من المجموعة الثانية بكأس العالم المقامة بروسيا. ومباشرة بعد إطلاق الحكم الأمريكي "مارك غيغر" صافرة النهاية، توجه مشجعون مغاربة على مدرجات ملعب "لوجنيكي" بالعاصمة موسكو الذي احتضن المباراة، نحو مشجعين اثنين يحملان الأعلام الصهيونية، وقاموا بإزالة علم "إسرائيلي" من الحجم الكبير من أيدي مشجعين يعتقد أنهم "إسرائيليين" وحاولوا تمزيقه. السلوك الذي قام به أنصار الأسود بروسيا، أثار إعجاب وإشادة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب وفلسطين، حيث سارعت عدة صفحات فلسطينية وعربية ومغربية إلى نشر مقطع فيديو يوثق المشهد، وسط تعليقات تحيي الجماهير المغربية على دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها رفع علم الكيان الغاصب. المباراة التي أبدع خلالها الأسود على أرضية الميدان دون أن يحققوا الفوز، شهدت لوحات جميلة قدمتها الجماهير المغربية التي حجت بكثافة للملعب إلى جانب جماهير عربية، في حين تزين الملعب برفع الجماهير لأعلام المغرب إلى جانب فلسطين والجزائز والعراق وتركيا وتونس ومصر ودول عربية أخرى. كما كان لافتا الحضور الكبير لأعلام الفرق الوطنية، على رأسها الوداد والرجاء واتحاد طنجة والمغرب التطواني، وهو ما دفع معلق قناة "بي إن سبورت" القطرية عصام الشوالي، إلى القول إن هذه المباراة وكأنها تُجرى في العاصمة المغربية الرباط وليس موسكو. وانهزم المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره البرتغالي بهدف للاشيء، في مباراة كبيرة قدمتها العناصر الوطنية، حيث سيطر الأسود بشكل شبه مطلق على أطوار المباراة وضيعوا مجموعة كبيرة من الفرص الحقيقية للتهديف، غير أن هدف القناص كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة، كان كافيا لمنح بلاده ثلاث نقاط. وبهذه النتيجة، ودع أسود الأطلس نهائيات كأس العالم بأداء بطولي أمام البرتغال، بعدما ضيعوا 3 نقاط كانت سهلة في المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني، إثر تسجيل اللاعب عزيز بوحدوز هدفا قاتلا في مرماه بالخطأ في الوقت بدل الضائع، بينما تعادل المنتخبان البرتغالي والإسباني بثلاثة أهداف لمثلها. وسيخوض المنتخب المغربي المباراة الأخيرة يوم 25 يونو ضد منتخب إسبانيا حامل لقب دورة 2010، فيما سيلتقي منتخب البرتغال مع منتخب إيران في نفس اليوم.