أصدر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، قرارا يقضي بتوقيف ضابط شرطة يعمل بولاية أمن الرباط من مهامه، مع تكليف المفتشية العامة للأمن الوطني بإجراء بحث دقيق في موضوع الإخلالات والتجاوزات المنسوبة إليه، وذلك تمهيدا لعرضه على أنظار المجلس التأديبي. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الاثنين، أن ضابط الشرطة المذكور ارتكب "تجاوزات جسيمة بأحد المحلات العمومية بمنطقة الهرهورة بضواحي الرباط، وهو ما يتنافى مع أخلاقيات المهنة الشرطية، ومع ضوابط الانضباط والتحفظ والاستقامة المفروضة في موظفي الأمن الوطني، مما استدعى توقيفه عن العمل وإخضاعه لبحث دقيق لترتيب المسؤوليات التأديبية اللازمة". وعاش رواد ملهى ليلي بتمارة منتصف الأسبوع الماضي، لحظات عصيبة حين أشهر المسؤول الأمني المذكور، سلاحه الوظيفي في وجه نادل حينما كان مخمورا، مما أحدث حالة استنفار أمني قصوى. وأوردت إحدى الصحف الوطنية في خبر سابق لها، أن عناصر من الاستعلامات العامة ومراقبة التراب الوطني وقائد المنطقة وباشا بلدية الهرهورة وعناصر الدرك، هرعوا إلى الملهى التابع لفندق شهير بالهرهورة، لإقناع المسؤول الأمني بالتخلي عن سلاحه. وأورد المصدر، أن "الكوميسسير" كان رفقة فتاة بالملهى حيث تناولا وجبة العشاء وقنيينات خمر، وحينما كانا يهمان بالخروج طلب منه النادل أداء ثمن فاتورة الوجبة المقدرة ب1230 درهما، فرد عليه المسؤول الأمني بالقول: "واش البوليس تيتخلصو"، وحينما حاول النادل منعه من الخروج أشهر سلاحه الوظيفي في وجهه.