علمت جريدة "العمق" من مصدر مطلع، أن عددا من القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، أو من يسموّن إعلاميا ب "حكماء الحزب"، يعقدون في هذه الأثناء لقاء من أجل تدارس سبل دفع الأمين العام للحزب حميد شباط إلى تقديم استقالته من الحزب. وأورد مصدر الجريدة، أن الهدف الأساس من الخطوة هو محاولة تأمين مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، والتي يعترض رئيس حزب الأحرار برئاسة أخنوش التواجد بها بوجود حزب الاستقلال، مشيرا أن "حكماء الاستقلال" يدرسون في اجتماعهم سبل إقناع شباط بالإستقالة من أجل قطع الطريق على من يريد إبعاد حزب الاستقلال عن المشاركة في الحكومة. وفي السياق ذاته، قال أخنوش في تصريح صحافي بعد نهاية لقاء جمعه مساء اليوم الخميس برئيس الحكومة، إنه ناقش مع الأخير مجموعة من الإشكاليات التي تأخر تشكيل الحكومة، منها ما وقع نهاية الأسبوع الماضي من تصريحات ومواقف ضد البلاغات الصحفية التي أصدرتها الدولة في شخص وزارة الخارجية، مشيرا أن ما وقع يجعل من أمر تشكيل الحكومة رفقة حزب الاستقلال يفتقد للثقة. وأوضح أخنوش أن ما وقع يجعل الثقة تُفقد في أحد الأطراف المشاركة في الحكومة، "ونحن نريد حكومة منسجمة"، بحسب تعبيره، مشيرا أنه تحدث رفقة امحند العنصر مع رئيس الحكومة في هذا الشأن وحاولا إقناعه بالتخلي عن حزب الاستقلال، مبرزا أن رئيس الحكومة وعدهما في التفكير الأمر.