وجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، رسالة عتاب إلى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، داعيا إياه إلى أن يكون صريحا وواضحا في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال كلمته في المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، اليوم الأحد، بالقول: خاص يكون أخنوش واضح، أو شي حد معاه يقول مبغيناش حزب الاستقلال فالحكومة وها علاش". بنكيران أوضح أنه لم ولن يقحم الملك في هذا الصراع مادام صراعا بين الأحزاب السياسية، مشددا على أن عدم إقحامه للملك في مشاورات تشكيل الحكومة يأتي تفاديا لإحراجه، حسب قوله، وهو ما يعني عدم طلب التحكيم الملكي لإنهاء "البلوكاج" في تشكيل الحكومة. إلى ذلك، أوصى بنكيران وأعضاء وقيادات حزبه تحمل "ثقل الأمانة"، معتبرا أنها هي "الأهم فهادشي كامل"، وفق تعبيره. وناقشت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية برئاسة عبد الإله بنكيران، مستجدات تشكيل الحكومة، في اجتماعها أمس السبت بالمقر المركزي بالرباط، وذلك بعد مرور 70 يوما على انتخابات 7 أكتوبر دون تشكيل أغلبية بعد. وزار الأربعاء المنصرم، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، بمقر حزب الاتحاد بحي الرياض في الرباط، حيث كان أخنوش مرفوقا بعدد من قيادات الحزب فيما حضر من جانب الاتحاد قيادات مماثلة. ولم ترشح عن الاجتماع أي معلومات مفصلة، غير أن مصدرا مقربا من الاتحاد الاشتراكي أسر لجريدة "العمق" أن سبب زيارة أخنوش لإدريس لشكر جاء بعد اعتزام الأخير الإعلان بشكل رسمي قبوله دخول الحكومة إلى جانب أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية. وكانت أسبوعية "الأسبوع الصحفي"، قد كشفت أن "إعلان تشكيلة حكومة بنكيران بات مسألة وقت قصير جدا ورتوشات بسيطة يجريها بنكيران على تركيبة حكومته، خاصة فيما يخص اقتراحات المناصب الوزارية بين التجمعيين والاستقلاليين". وأوضحت الأسبوع ضمن عددها الأخير، اتصالا جمع بنكيران بكل من أخنوش وشباط يوم الإثنين الأخير، وحصل بموجبه بنكيران على تنازلات متبادلة من الطرفين سهلت مأمورية رئيس الحكومة في تشكيل حكومته المرتقبة، وبقي فقط تدقيق توزيع خارطة المقاعد الحكومية بين الأحزاب قبل الانتقال إلى محطة تنزيل الأسماء الكفؤة والمناسبة.