وجه عزيز رباح في كلمته التي اعتذر فيها عن التنافس حول منصب الأمين العام، رسائل إلى معارضيه داخل الحزب، قائلا: "الشباب والإخوة الذين أسأت إليهم وأساؤوا إلي، الله يسامح لكم في الدنيا والآخرة". وفي ما يشبه "تقطير الشمع" على القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، قال رباح في كلمته: "نصيحتي ألا يكون عبد لطيف وهبي وغيرهم مرجعا لتقييم قياداتنا، وأعتذر عن القيادة لأن هناك من هو أحسن مني". وانحصر التنافس على منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بين كل من سعد الدين العثماني، وإدريس الأزمي الإدريسي، بعد اعتذار باقي المرشحين، حيث يجري في هذه الأثناء، التداول في المرشحين الاثنين، وفق المادة 4 من مسطرة انتخاب الأمين العام، التي تنص على تصويت جميع المؤتمرين على اسم واحد سيكون هو الأمين العام الجديد للحزب. وبعد إعطاء الكلمات للمرشحين الثمانية، اعتذر 6 مرشحين عن تولي هذه المسؤولية، وهم كل من جامع المعتصم بصفته رئيسا للمؤتمر الوطني للحزب، والمصطفى الرميد، وسليمان العمراني، وعزيز رباح، وعبد العزيز أفتاتي، وعبد العزيز عماري، ليبقى التنافس بين كل من سعد الدين العثماني، وإدريس الأزمي الإدريسي. وأسفرت نتائج اختيار المرشحين الحاصلين على 10 في المائة على الأقل من الأصوات في المرحلة الأولى من الانتخاب، عن تصدر سعد الدين العثماني اللائحة ب 180 صوتا أي بنسبة 65 بالمائة من الأصوات، وحصل إدريس الأزمي الإدريسي على 110 أصوات في الرتبة الثانية بنسبة 40 بالمائة، فيما جاء عبد العزيز العماري ثالثا ب60 صوتا أي بنسبة 22 بالمائة. المصطفى الرميد حل رابعا بما بنسبة 17 بالمائة أي 47 صوتا، يليه عبد العزيز أفتاتي ب 16 بالمائة من الأصوات (44 صوتا)، ثم عبد العزبز رباح سادسا ب 15 بالمائة من الأصوات (42 صوتا)، وجامع المعتصم سابعا ب 12 بالمائة من الأصوات (34 صوتا)، وفي المركز الثامن سليمان العمراني ب 12 بالمائة من الأصوات (32 صوتا). يأتي ذلك مباشرة بعد الإعلان عن نتائج انتخاب أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي يضم في عضويته 160 عضوا، منهم 40 امرأة و53 شابا وشابة، حيث تصدر النتائج عبد العزيز أفتاتي ب915 صوتا، يليه كل من المقرئ أبو زيد الادريسي، بلال التليدي، آمنة ماء العينين، محمد العربي بلقايد، عبد الصمد السكال، عبد الله بووانو، الحبيب الشوباني، موح الرجدالي، عبد الصمد حيكر. وانطلقت أمس السبت، أشغال المؤتمر الوطني الثامن للحزب تحت شعار: "جميعا لمواصلة البناء الديمقراطي"، حيث كشف جامع المعتصم رئيس المؤتمر، أن عدد المؤتمرين المشاركين بلغ 2373 مؤتمرا، 27 في المائة منهم شباب، و21 في المائة نساء، فيما يصل مستوى التعليم العالي للمشاركين ما يناهز 77 في المائة.