تحولت الجلسة الأسبوعية لمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 21 نونبر، إلى "مشادات" كلامية بين رئيس المجلس حكيم بنشماش من جهة، ومستشارو الأغلبية، وذلك عندما بدأ بنشماش بقراءة ملتمس لمساءلة الحكومة تقدم به فريق البام في الغرفة الثانية، حول فاجعة قرية بولعلام بإقليم الصويرة التي راح ضحيتها 15 سيدة. واتهم برلمانيو فرق الأغلبية، رئيس المجلس بخرق النظام الداخلي للمجلس والدستور، ومحاباة فريقه البرلماني، حيث اعتبر نبيل شيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية في هذا السياق، أن رئاسة المجلس لم تحترم المسطرة المتعلقة بوضع الملتمس، وذلك بدمجها في جدول أعمال محدد سلفا و تلاوتها، ملتمسا إرجاء هذا الموضوع إلى حين ملائمته مع مقتضيات القانون. من جهة أخرى استغرب عبد الإله الحلوطي، الخليفة الثاني لرئيس المجلس، ترأس بنشماش للجلسة عوض الخليفة الأول عبد الصمد قيوح كما تم الاتفاق على ذلك في اجتماع مكتب المجلس الأخير، داعيا إلى تطبيق الاتفاق بحذافيره، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الملتمس كان ينبغي أن يقدم في الجلسة العامة طبقا لأحكام الفصل 106 من الدستور وليس في مكتب الرئيس. أما عبد العلي حامي الدين، المستشار عن البيجيدي أيضا، فقد نبه إلى ضرورة احترام الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، مشددا على أن الجلسة الأسبوعية تخصص بالأسبقية للأسئلة الشفهية فقط ولا يجوز أن يكون أي مقتضى سابق عن الأسئلة الشفهية، وهو ما اضطر معه بنشماش إلى الانسحاب تاركا مكانه لعبد الصمد قيوح من أجل تسيير أشغال الجلسة. من جهته، اعتبر عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، أن بنشماش ارتكب خطأ فادحا عندما قام بقراءة ملتمس لمساءلة الحكومة تقدم به فريق حزبه البرلماني، مشددا على أن ما قام به بنشماش غير معقول، وهو الأمر الذي زكاه برلماني آخر عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عندما اعتبر أن قدوم بنشماش لترؤس الجلسة شخصيا "مناورة مكشوفة".