أفادت مصادر اتحادية في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق" أن أعضاء اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي أعلنوا موافقتهم الرسمية على انضمام الحزب إلى أحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة في انتظار الموقف النهائي لعبد الإله بنكيران المكلف بتشكيل الحكومة. وأوضحت مصادر الجريدة أن أعضاء اللجنة الإدارية فوضوا للكاتب الأول إدريس لشكر أمر التفاوض مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث من المنتظر أن يتم الإعلان عن ذلك في بلاغ رسمي سيتم إصداره بعد ساعات من انتهاء أشغال اللجنة التي لا تزال مستمرة لحدود الساعة. ووفق مصادر الجريدة فإن عددا من أعضاء اللجنة الإدارية دعوا قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الإعلان بشكل رسمي فك ارتباطه بالأصالة والمعاصرة، مشيرة أن الاتحاديون باتوا مقتنعين أن "البام" هو السبب في النتائج الهزيلة التي حصل عليها الحزب في انتخابات 7 أكتوبر الماضية. وأوردت المصادر ذاتها، أن أعضاء اللجنة الإدارية ناقشوا خلال الاجتماع الذي يحتضنه مقر الحزب بالرباط، الموقف الذي يتخذه حزب التجمع الوطني للأحرار من المشاورات الحكومية، مبرزة أن بعض الأصوات الاتحادية داخل اللجنة الإدارية اعتبرت أن موقف حزب أخنوش هو موقف ابتزازي ويجب التصدي له ويكون للحزب موقف صارم منه. وأكدت مصادر جريدة "العمق" أن عددا من الاتحاديين شددوا على أن مصلحة الحزب تقتضي التحالف مع العدالة والتنمية في هذه الظرفية، وأن وجود الحزب ضمن الحكومة أفضل من التموقع في المعارضة، مضيفة أن الأصوات المعارضة لدخول الحكومة قليلة جدا وانسحب عدد منها بعد وضوح الاتجاه العام لموقف أغلبية أعضاء الإدارية.