علمت جريدة "العمق" من مصدر موثوق، أن القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، قدم استقالته من المكتب السياسي للحزب، حيث سلمها إلى رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، متجاوزا بذلك الأمين العام للحزب، والأمين العام بالنيابة. وأوضح المصدر، أن المنصوري رفضت تسلم طلب استقالة وهبي، مخاطبة إياه بالقول إن "هذا الموضوع غير قابل للنقاش"، مشيرا إلى أن وهبي برر قراره بكونه لم يعد مرتاحا للواقع الذي وصل إليه حزب "الجرار". وأضاف المصدر ذاته، أن تقديم وهبي لاستقالته تأتي أيضا، تنفيذا لوعده الذي قطعه على نفسه خلال المجلس الوطني الأخير لحزبه، حين هدد بتقديم استقالته من الحزب إذا تراجع الأمين العام السابق إلياس العماري عن استقالته من الأمانة العامة. وكان وهبي، وهو عضو المكتب السياسي للحزب، قد هاجم العماري في مداخلة له خلال أشغال دورة المجلس الوطني، بالقول "إذا أعلنت تراجعك عن استقالتك، فأنا أعلن استقالتي أمامك من الآن". وأضاف: "أنت تقول إنك قدمت استقالتك تجاوبا مع الخطاب الملكي لعيد العرش، فما الذي استجد كي تتراجع عنها الآن خاصة أن خطاب الملك في افتتاح البرلمان جاء بنفس المضمون لخطاب العرش". وتابع وهبي المعروف بمعارضته الشديدة لسياسة العماري بالقول "ثم ما الذي سنقوله للناس الذين سيطالبوننا بالمبررات المعقولة التي جعلتك تتراجع عن استقالتك". وكان المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي انعقد بمدينة الصخيرات، الأحد المنصرم، قد قرر تجميد الحسم في طلب استقالة الأمين العام للحزب إلياس العماري لمدة شهرين، حيث كشف مصدر "العمق" أن أغلب أعضاء المكتب السياسي للحزب كانوا ضد العماري وطالبوا بالموافقة على استقالته.