دافع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس الإثنين، عن الحريات الدينية التي تضمن حق ارتداء لباس البحر الإسلامي "البوركيني"، معتبرا بأنها رمز لقبول الآخر في مجتمع منفتح. وقال ترودو المدافع عن التعددية الثقافية، في مؤتمر صحفي، "القبول بشخص ما يعني تقبل حقه في الوجود، لكن شرط ألا يأتي ويسبب الكثير من الإزعاج لنا". كما دعا ترودو ردا على الجدل الدائر في فرنسا حول البوركيني، إلى "احترام حقوق الأفراد وخياراتهم، وهو مبدأ يجب أن يحتل المقام الأول في خطاباتنا ونقاشاتنا العامة، بالتأكيد هناك جدل هنا وهناك، كما هو الحال دائما، والنقاشات ستتواصل"، مشددا في المقابل على أنه في كندا يجب "أن نذهب إلى ما هو أبعد من التسامح". وتحذو إيطاليا حذو كندا إذ اعتبرت بأن حظر البوركيني إجراء غير بناء لن يساعد في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنها لن تقدم على هذه الخطوة. في حين اتخذت فرنسا موقفا مغايرا، إذ أيد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس القرارات التي اتخذها رؤساء البلديات في كان ونيس وفيلينيوف لوبيت وإحدى البلديات في جزيرة كورسيكا، بشأن حظر لباس البوركيني على شواطئ بلدياتهم. أما في بلجيكا التي أيدت الحظر أيضا، فدعت مجموعة من القوميين مؤخرا إلى حظر "البوركيني" في السواحل البلجيكية للبحر الشمالي. وبدأ الجدل حول "المايوه الساتر" (البوركيني) في فرنسا عقب تحذير جمعية نسائية في مدينة "مارسيليا"، جنوبي البلاد، عضواتها بعدم القدوم ب"المايوهات"الأوروبية إلى مسبح استأجرته ليوم واحد، وذلك بسبب حضور مدربي سباحة ذكور. والبوركيني، هو بدلة سباحة نسائية تغطي كامل الجسم، ماعدا الوجه واليدين والقدمين، ولاقت رواجا كبيرا لدى المسلمات، وهي مطاطية لا تعوق السباحة.