أكد حفيظ الزهري المحلل والباحث في العلوم السياسية أن موافقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) على انضمام المغرب لها سيمكن المملكة من فرص كبيرة للاستثمار في هذه الدول في إطار سياسة "رابح-رابح"، لما تتوفر عليه من موارد طبيعية وبشرية. وأضاف الزهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الانضمام لهذا التكتل الإقليمي سيساهم أيضا، وبشكل كبير، في إنجاح اتفاقية أنبوب الغاز الموقعة مع نيجيريا. وتابع أن هذه الخطوة ستسمح بتطوير العلاقات التجارية بين المغرب ودول غرب إفريقيا، تحقيقا لمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه الدول، كما وعد بذلك الملك محمد السادس في خطابه بأديس أبابا خلال قمة الاتحاد الإفريقي. وشدد المحلل السياسي أن انضمام المغرب لتكتل (سيدياو) جاء كنتاج لسياسة دبلوماسية نهجها الملك بإفريقيا وتعتمد التسلسل في مراحلها، موضحا أنه بعد الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع مجموعة من الدول الصديقة الإفريقية والتي توجت بالعودة للاتحاد الإفريقي بقوة، جاء الدور على الانضمام لهذه المنظمة الاقتصادية المهمة بغرب القارة السمراء. وخلص إلى القول إن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا له، من جهة أخرى، "فوائد سياسية" أهمها هو تحقيق مزيد من الدعم لقضية الوحدة الترابية للمملكة.