تمكنت أخيرا عناصر الوقاية المدينة معززة بالقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، من التغلب على النيران التي شبت في بواحة "تمسولت سموكن" الواقعة في جماعة تمنارت في إقليم طاطا، وتسببت في التهام عدد كبير من أشجار النخيل. واستعانت القوات في إخماد الحريق بطائرتين صهريجيتين، كما وصلت إلى عين المكان تعزيزات كبيرة من القوات من القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، من طاطا، وفم الحصن، وآسا، وكلميم، وبوزكارن، وأكادير، إضافة إلى كم غفير من المواطنين المتطوعين من أجل المساهمة في إخماد الحريق، وقف ما أفاده مصدر من عين المكان. وشبت النيران منذ حوالي الساعة العاشرة صباحا، ولم تتمكن السلطات من إخمادها رغم التعزيزات الكبيرة إلا وقت غروب الشمس. وخلف الحريق خسائر مادية جسيمة في المزروعات بالمنطقة، خصوصا أشجار النخيل التي فقدت منها هكتارات شاسعة. ويشار إلى أنه، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يصدر أي بلاغ رسمي في الموضوع بعد. وفي تصريح لجريدة "العمق"، قال الفاعل الجمعوي بمدينة طاطا محمد الهيلالي، إن الحريق شب واحة تبعد عن مدينة طاطا المركز بحوالي 170 كيلومترا. وأضاف أن أسباب الحريق ماتزال مجهولة، مرجحا أن تكون حرارة الشمس ورياح الشركي سببا في انتشارها. وأوضح المتحدث أن المواطنين حاولوا بإمكاناتهم الخاصة التصدي لانتشار النيران، وساعدتهم في ذلك شركة خاصة بالمنطقة، غير أن هذه الجهود باءت بالفشل. وأكد المصدر ذاته، أن مجهودات السكان المحليين مكنت من احتواء جزء من الحريق، وذلك حتى يتم منعه من ألا يصل إلى الساكنة، وخصوصا قاطني "الدوار القديم" الذي يوجد على جنبات الواحة وأسفر الحريق عن تطويقه، مشيرا أن الأخطر من ذلك، هو أن النيران التهمت عددا من الأسلاك الكهربائية مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن ساكنة "الدوار القديم".