محمد الساخي يحتفي المسلمون اليوم بذكرى غزة بدر الكبرى التي تسمى أيضا "غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان" وهي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد صلى اله عليه وسلم، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي. وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سُميت بهذا الإسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهور يقع بين مكةوالمدينةالمنورة. بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر 70 رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ. انتهت هذه الغزوة بنصر المسلمين على قريش، حيث قُتل قائد قريش "أبو جهل " وأمية بن خلف وغيرهم من زعماء قبيلة قريش، وكان عدد قتلا قريش (70) رجلاً وتم أسر (70) آخرين، أما المسلمون فقتل منهم (14) رجلاً، وكانت النتيجة من هذه الغزوة أيضاً أن قويت شوكة المسلمين، وأصبح لهم الكثير من الغنائم ممّا أدى إلى انتعاش الأوضاع الاقتصادية والمادية للمسلمين.