تحتكر عائلات قليلة ومعروفة الثروات حول العالم، وهي تملك شركات تعمل في مجالات متعددة، ومنها من اعتمدت في ثروتها على الحروب وديونها للحكومات، ومنها من اعتمد على منتجات الحلوى والأدوية والاتصالات، وغيرها. وانخرطت هذه العائلات عبر التاريخ في السياسة، وكان لها دور مهم بأبرز الأحداث وصناعتها، وعرفت شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات في العالم، بحسب ما كتب عنها المؤرخون، وتناولته المجلات المهتمة بالمال والأعمال. ورصدت "عربي21" قوائم العائلات الأكثر ثراء، وتقدمها على النحو الآتي: 1- عائلة روتشيلد (الأغنى): 700 تريليون دولار قامت ثروة هذه العائلة على يد تاجر العملات القديمة ماغيراشيل روتشيلد عام 1821، الذي قام بتنظيم العائلة ونشرها في خمس دول أوروبية. وبحسب ما كتب عن هذه العائلة الأكثر ثراء في العالم، فإن الحروب أصبحت استثمارا بالنسبة لها، وتعتمد على ديونها للدول، ولها دور مثير للجدل عبر التاريخ في السياسة والحروب.. وقد أقرضت هذه العائلة 100 مليون جنيه لحروب نابليون، ومن ثم موّل الفرع الإنجليزي الحكومة هناك بمبلغ 16 مليون جنيه إسترليني لحرب القرم، وتكرر هذا السيناريو في الحرب العالمية الثانية. وتعد روتشيلد إحدى العائلات ذات الأصول اليهودية الألمانية، تأسست على يد إسحاق إكانان، وأما لقب "روتشيلد" فهو يعني "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن السادس عشر. ومن القواعد الصارمة المعروفة عنها، التي تتقيد بها هذه العائلة، لضمان ترابطها واستمرارها، أن الرجال لا يتزوجون إلا من يهوديات، ولا بد أن يكن من عائلات ذات ثراء ومكانة. بينما تسمح القواعد بزواج البنات من غير اليهود، وذلك على أساس أن معظم الثروة تنتقل إلى الرجال، وبالتالي فإن الثروة تظل في مجملها في أيد يهودية. وكانت مؤسسات روتشيلد ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني والفرنسي والهولندي وغيره. ولحماية استثماراتها، فقد انخرطت في الحياة السياسية في البلدان كافة التي لهم فيها فروع رئيسة، وصار أفرادها من أصحاب الألقاب الكبرى. وكان للأسرة شبكة علاقات قوية مع الملوك ورؤساء الحكومات؛ فكانت على علاقة وطيدة مع البيت الملكي البريطاني، وكذلك مع رؤساء الحكومات الإنجليزية. وحاليا تملك العائلة أغلب سندات البلدان الكبيرة وأغلب البنوك العالمية، وتتقاسم تقريبا مع عائلة روكفيلر السيطرة على الخدمات المالية العالمية. 2- عائلة آل سعود: 1.4 تريليون دولار قا لما نشره موقع "توبس عربية"، فإن خبراء قدروا ثروة العائلة الحاكمة في المملكة السعودية الإجمالية، بأنها تبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي، أي أكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي السعودي الذي يبلغ حوالي 600 مليار دولار. ويحكم آل سعود السعودية من خلال حكم ملكي مطلق، منذ القرن الثامن عشر، وعدد أفراد هذه العائلة ضخم يقدر بالآلاف من الأمراء. ولا يعرف تحديدا تفاصيل ثروة هذه العائلة، إلا بعض ما تداولته تسريبات "ويكيليكس" التي نفت صحتها الجهات السعودية، ولكن ما هو واضح أن ثروتها قائمة على النفط. 3- عائلة والتون: 152 مليار دولار أسس هذه العائلة صموئيل مور "سام" والتون، وهو رجل أعمال أمريكي وصاحب مشروع مولود في كينغفيشر- أوكلاهوما، وكان مشهورا بتأسيس شركات البيع بالتجزئة: "وول مارت" و"سلسلة سام". وبحسب مجلة "فوربس" الأمريكية المختصة بالمال والأعمال، فإنه على عكس الممارسة السائدة لسلاسل متجر الخصم الأمريكي، فإن متاجر والتون تقع في مدن أصغر، وليس في مُدنٍ كُبرى. وحققت العائلة نموا مُتزايدا من 190 متجرا في عام 1977 إلى 800 متجر في عام 1985. 4- عائلة كوتش: 89 مليار دولار تعود ملكية "كوتش إندستريز" وهي ثاني أكبر الشركات الأمريكية إلى الأخوين فريدريك وويليام بنسبة 42 في المئة لكل منهما، وقد أسسها والدهما فريد سي كوتش في عام 1940، حيث طور طريقة جديدة لتكرير النفط. 5- عائلة مارس: 80 مليار دولار تمتلك هذه العائلة التي أسسها فرانكلين مارس شركة "مارس" للحلويات، وفي عام 1988 كانت أغنى عائلة في أمريكا، بحسب مجلة "فوربشون" الأمريكية. وتولت جاكلين مارس وريثة العائلة مجلس إدارة "مجموعة مارس المتحدة" للمواد الغذائية في الولاياتالمتحدة. وتنتج هذه العائلة أنواعا متعددة ومشهورة من الحلوى والشوكولاتة مثل: "سنيكرز" و"مارس" و"أم آند أم"، وغيرها. في عام 2014، وصفت مجلة "فوربس" الأمريكية "مارس" المتحدة من ضمن أغنى 20 شركة أمريكية. ووفقا لقائمة "هورون ريتش" العالمية لسنة 2015، فإنها تحتل جاكلين مارس المرتبة ال28 كأغنى شخص في العالم بثروة صافية تقدر ب26 مليار دولار. 6- كارلوس سليم حلو وعائلته: 77.1 مليار دولار يعدّ كارلوس سليم الحلو من الرجال العشرة الأكثر ثراء في العالم، وهو رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني. ويعمل الحلو في مجال الاتصالات، وهو أغنى شخص في العالم لعام 2013، حيث بلغت ثروته 73 مليار دولار أمريكي بحسب قائمة أغنياء العالم لعام 2013 التي أصدرتها مجلة "فوربس" الأمريكية. وقد احتل كارلوس سليم حلو المرتبة الأولى يحسب مجلة "فوربس" في عام 2011، بثروة قيمتها 57 مليار دولار. وكذلك وبحسب ما ورد في المجلة ذاتها عام 2012، فإن أغنى رجل بالعالم كان كارلوس حلو، الذي قدرت ثروته حينها ب69 مليار دولار. وأصبح سليم الرجل الأغنى بالعالم لثلاث سنوات على التوالي، بحسب "فوربس". وتتسبب ثروة كارلوس الآخذة في الأرتفاع جدلا واسعا، حيث إن نصيب الفرد من الدخل في المكسيك لا يتجاوز ال14500 دولار في السنة، وحوالي 17 في المئة من السكان يعيشون في فقر. ويتهم منتقدون كارلوس بأنه "محتكر"، لأن شركته "تلميكس" تسيطر على 90 في المئة من سوق الهاتف الثابت في المكسيك. وتقدر ثروة سليم بما يعادل تقريبا 5 في المئة من الناتج الاقتصادي السنوي للمكسيك.. بيد أن ثروته تراجعت بعد أن أقر الكونغرس المكسيكي مشروع قانون، لينهي بذلك احتكار شركة "كارلوس سليم أمريكا موفيل" في السوق. 7- عائلة كارغيل-ماكميلان: 45 مليار دولار تضم عائلة كارجيل-ماكميلان 14 مليارديرا، أي أكثر من أي عائلة أخرى في العالم، جنبا إلى جنب مع العديد من أبناء العم الآخرين. وهذه العائلة مختصة بالأعمال الزراعية العملاقة وتبيع المواد الغذائية. أسس ثروة العائلة دابليو دابليو كارغيل، الذي بنى الشركة كمؤسسة لتخزين الحبوب الصغيرة في عام 1865 في نهاية الحرب الأهلية الأمريكية. 8- عائلة ليليان بيتنكورت: 42.7 مليار دولار على رأس هذه العائلة سيدة الأعمال الفرنسية، ليليان بيتنكور، التي تعد من ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم، حيث بلغت ثروتها 30 مليار دولار في عام 2013. وشركتها "لوريال" متخصصة بمستحضرات التجميل، وقد ورثت ليليان هذه الشركة عن والدها يوجين، الذي أسسها عام 1907، واستمرت في إدارتها حتى سنة 2011، ليتسلم إدارة الشركة حفيدها جيان مايرز. 9- برنار أرنو وعائلته: 37.7 مليار دولار مؤسس ثروة العائلة برنار أرنو، وهو ملياردير ورجل أعمال فرنسي، وهو ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لويس فيتون المختصة ببيع السلع الفاخرة التي تتكون من أكثر من خمسين ماركة من الماركات والعلامات التجارية العالمية الفاخرة بما في ذلك لويس فويتون وديور وفيندي. ووفقا لمجلة "فوربس"، فإن برنارد حصل على الترتيب الثاني في قائمة أغنياء أوروبا، والمرتبة الثالثة عشرة في قائمة أغنياء العالم، بثروة صافية قدرها 37 مليار دولار أمريكي. 10- عائلة كوكس: 34.5 مليار دولار يبلغ عمر إمبراطورية عائلة كوكس أكثر من 100 عام، وهي لاعب مهم في مجال الإعلام والصحافة، في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتأسست هذه الإمبراطورية على يد جيمس كوكس، أما اليوم فيدير الأحفاد معظم الشركات التابعة لها، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 34.5 مليار دولار أمريكي.