حذرت السلطات البريطانية المشجعين الإنجليز من خطر التعرض إلى هجمات إرهابية، خلال تنقلهم إلى فرنسا لمتابعة كأس أمم أوروبا، التي ستنطلق الجمعة وتستمر إلى غاية 10 يوليوز القادم. وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية البريطانية، يوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي، أن لندن تحذر من خطر وقوع هجمات إرهابية بالملاعب الفرنسية خلال ال"يورو"، موضحة بأن الملاعب التي تحتضن المباريات، والمناطق الخاصة بالمشجعين، والمواقع التي تنقل اللقاءات تشكل أهدافا محتملة لهجمات إرهابية، ومن دون تقديم تفاصيل أو معلومات محددة بوجود مخططات لهجمات إرهابية، طالبت السلطات البريطانية مواطنيها بضرورة توخي الحذر خلال تواجدهم بفرنسا. وتأتي التحذيرات البريطانية بعد نحو شهر من التحذيرات التي كانت أعلنتها الشرطة الألمانية، التي كانت أشارت بدورها إلى تقارير تتحدث عن احتمال حدوث هجمات إرهابية خلال "اليورو". إلى ذلك، كان تقرير للشرطة الجنائية الألمانية، نشرته صحيفة "بيلد"، أن فرنسا "ما تزال في بؤرة اهتمام المجرمين"، معتبرة أن المباراة الافتتاحية للبطولة الأوروبية بين منتخبي فرنسا ورومانيا، المقررة في 10 يونيو الجاري، هي أكثر المباريات عرضة للخطر، بالإضافة إلى المباراة النهائية، والمبرمجتين في "ستاد دو فرانس"، وهو نفس الملعب الذي كان شهد محيطه تفجيرات باريس الانتحارية شهر نوفمبر الفارط. ورجحت الشرطة الألمانية، في تقريرها، أن تتوجه الضربات صوب بعض الأهداف الرمزية، التي تحظى بمتابعة إعلامية كبيرة. معتبرة أن الهجمات التي وقعت في باريس وبروكسل كشفت مدى إمكانية تعرض هذا الحدث الجماهيري الكبير لهجومات مماثلة. هذا، وتتزامن التحذيرات البريطانية مع إعلان جهاز الاستخبارات الأوكراني، الثلاثاء، عن توقيفه في 21 ماي الماضي فرنسيا كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا قبل وخلال كأس أوروبا. وحسب ما كشفته السلطات الأوكرانية، فإن الفرنسي الذي تم القبض عليه كان بصدد القيام ب15 عملية إرهابية خلال "اليورو"، مشيرة إلى أنه كان بحوزته 125 كيلوغرام من المتفجرات، إضافة إلى ترسانة من الأسلحة الأخرى، من بينها رشاشات كلاشينكوف وأكثر من خمسة آلاف رصاصة وصاروخين مضادين للدبابات. وكانت السلطات الفرنسية أوضحت أن طوقها الأمني الخاص ب"اليورو" يتضمن أزيد من 90 ألفا من رجال الأمن، الذين سيتكلفون بحماية المنشآت الرياضية التي ستحتضن الحدث الكروي الذي ينتظر أن يستقطب نحو سبعة ملايين متفرج. للإشارة، فإن البطولة القادمة ستكون الأولى التي ستجري ب 24 منتخبا وهذا منذ كأس أمم أوروبا سنة 1996، بعدما قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم زيادة عدد المنتخبات المشاركة.