يشهد اقتراح حول إنشاء شاطئ خاص للنساء في السعودية، تفاعلاً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة في المملكة التي أقرت حكومتها قبل أيام إنشاء هيئة للترفيه هي الأولى من نوعها في تاريخ أكبر بلد خليجي وأكثره محافظة والتزاماً بالشريعة الإسلامية. وشارك نحو عشرة آلاف مغرد سعودي على موقع “تويتر” حتى الآن في النقاش الدائر حول الاقتراح الجديد الذي سيعني في حال تم تبنيه من قبل هيئة الترفيه، بأن النساء سيسبحن بحرية على شواطئ المملكة الشرقية والغربية. ولايوجد أي شيء رسمي حول هذا الاقتراح، كما أن هيئة الترفيه الجديدة لم تباشر عملها بشكل فعلي بعد، لكنه سيواجه اعتراضاً متوقعاً من تيار المحافظين السعوديين فيما لو تم عرضه للنقاش بالفعل. ويلقى الاقتراح حالياً، بعض التأييد من قبل السعوديين المحسوبين على تيار الليبراليين وعدد أقل من المحافظين الذين يجدون إمكانية تطبيقه طالما أنه يحقق شرط الخصوصية للنساء، لكن ذلك لم يمنع من بروز بعض الأصوات المعترضة. ورغم التفاعل الكبير مع الاقتراح الجديد على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن النقاش حوله يفتقد لمشاركة كتاب ورجال دين ومشاهير اعتادوا أن يقودوا الآراء في مثل هذه الموضوعات الخلافية. ولايزال الغموض يلف مشاريع هيئة الترفيه الجديدة، وما إذا كانت ستتضمن افتتاح دور للسينما ومسارح في المملكة والسماح بالاختلاط بين الجنسين فيها، في ظل سطوة رجال الدين المدعومين من القيادة السعودية.