دعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، وزارة التربية الوطنية إلى إدراج تاريخ وأعلام الهجرة، في المناهج الدراسية، "نظرا للدور الذي لعبته وتلعبه في انفتاح وبناء وتنمية المغرب"، وذلك خلال ندوة صحفية بمناسبة تقديم معرض تاريخي ومؤلف "المغاربة مهاجرون ورحالة"، بمقر مجلس الجالية في الرباط أول أمس الإثنين. وأكد بوصوف على ضرورة الحفاظ على ذاكرة الهجرة المغربية وإدراجها كجزء أساسي في الذاكرة الوطنية، معتبرا أن "المغرب يتشكل من خليط من الأجناس والأعراق والديانات، كما أنه يستمد خصوصيته من كونه شعبا مكونا من عدة روافد، تكرس هوية المغرب بأبعادها المتوسطية والأندلسية والإفريقية والعربية الإسلامية". من جهة أخرى، شدد بوصوف على دور الهجرة في احتضان ودعم المحطات الكبرى في نضالات الحركة الوطنية المغربية من أجل الاستقلال، وإسهام الإنسان المغربي إلى جانب الأوروبيين في محاربة النازية والفاشية، مسلطا الضوء على استمرار مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها نضالاتهم في سبيل قضية الصحراء المغربية. كما أبرز أهمية مؤلف "المغاربة مهاجرون ورحالة" والمعرض التاريخي الذي تحتضنه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية من 20 أبريل إلى 20 ماي، مشيرا أن المعرض يأتي في سياق يكثر فيه الربط بين الهجرة المغربية والإرهاب خصوصا بعد أحداث باريس وبروكسيل. وتابع بالقول إن "العنف والإرهاب ليس من عادات وتاريخ الإنسان المغربي، والذي شكل منذ القدم قيمة مضافة وعامل استقرار للمجتمعات التي يعيش بها واستطاع بناء جسور الثقة والتواصل مع هذه المجتمعات"، وهو ما يسعى المعرض إلى التعبير عنه من خلال تقديم إسهامات المغاربة في الحضارة العالمية وإبداعاتهم في جميع المجالات عبر العالم. وعن المؤلف المقدم، قال بوصوف "بعد الانتهاء من تجميع هذا العمل والحصول على الوثائق والصور وحقوق نشرها وما تطلب ذلك من جولات في العديد من المكتبات عبر العالم، أحسست بالافتخار إلى الانتماء إلى المغرب بتاريخه الحافل والغني".