تعتبر شركة فوريفير Forever من الشركات الأمريكية المتخصصة في بيع وتسويق المكملات الغذائية بجميع أصنافها ، بالإضافة إلى مواد التجميل، والتي تعتمد على تسويق منتوجاتها على أشخاص لاتربطهم أي صلة بالاختصاص، علما أن المنتوج حسب زعم المسوقين له أنه يعالج ما عجز عنه الطب الحديث، ودليلهم في ذلك أنه مرخص له من طرف وزارة الصحة المغربية. ومن بين بنود التسويق الذي تعتمده الشركة في بيع منتوجاتها هو الاعتماد على البيع الهرمي أو الشبكي ويبتدئ عن طريق إقناع أشخاص مقربين أو من داخل المحيط الأسري والعائلي ويمنع حسب الاتفاقية بيعه علنا أو في أماكن عمومية . وقد جندت الشركة المذكورة والتي يوجد فرعها بمدينة الرباط جيشا من الشباب معظمهم من العاطلين الذين يحلمون بالربح الوافر والسريع لهاته المهمة ، هاته الأخيرة يكفي تسديد ثمن 3000 آلاف درهم للشركة مقابل اقتناء منتوجها وبيعه للمقربين عن طريق إقناعهم بفاعليته . ولعل المهرجانات التي تم تنظيمها من طرف الشركة بمختلف ربوع المملكة، كانت الطعم الذي جر معه حشود من الأطفال والمراهقين والشباب وحتى الشيوخ الذين استطاعت الشركة أن ترسم لهم أحلاما وردية ومستقبلا زاهرا يكتمل باكتمال بيع المنتوج. ومما دفعنا إلى كتابة هاته السطور، هو الشكايات المتكررة لإدارة الموقع حيث توصلنا بعدد هائل من الرسائل الإلكترونية والتي مفادها أن المسوقين لهاته الشركة ينفقون كل جهدهم ووقتهم ويجعلون من مقاهي تطوان وجهتهم المفضلة للبيع والإقناع، من أجل إقناع الزبون هذا الأخير يصبح في رمشة عين بدوره مسوقا للمنتوج وكلما ارتقى في سلم المبيعات زاد دخله على أكتاف الزبناء الجدد ، وهكذا دواليك إلى أن تصبح الشبكة عنكبوتية لتصاب بالشلل التام، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود على حد تعبير إحدى الضحايا. واختتم ضحية آخر رسالته بقوله أن الشركة ينطبق عليها قوله تعالى " " كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ" وفي انتظار توصلنا بالوثائق التي تثبت صحة أقوال الضحايا سنقوم بنشرها تباعا على صفحات الموقع .