أن هذه المبادرة، المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، انطلقت بتنظيم حملات تحسيسية بالعديد من الشواطئ المغربية ، بغية لفت الأنظار إلى انعكاسات تلوث المحيطات على الثروات البحرية وضرورة الحفاظ عليها. وأشار إلى أن هذه المرحلة تعد الخامسة والأخيرة في رحلته، بعد مرحلة إندونيسيا والتي ربطت بين مدينة يوتونغ ببابوازي غينياالجديدة (على حدود أوقيانوسيا)، ومدينة مابو بإندونيسيا (آسيا) ، مشيرا إلى أن هذه المرحلة من المتوقع أن تعرف بعض الصعوبات المرتبطة أساسا بالظروف المناخية التي يشهدها خليج دهب هذه الأيام خاصة الرياح المعاكسة. وقال في هذا الصدد، إن كل مرحلة لها خصوصياتها ، والصعوبات تختلف من محيط إلى آخر، مشيرا إلى أن مرحلة اندونيسيا كانت الأصعب بالرغم من قصر المسافة (6 كلم)، حيث كان مضطرا إلى مواجهة تيارات بحرية قوية إلى جانب تعرضه للسعات قناديل البحر ، التي كانت تسبب له في شلل مؤقت في ذراعيه وساقيه، مما حال دون استكماله للمسافة المحددة مسبقا (9 كلم). يذكر أن حسن بركة كان قد عبر مضيق جبل طارق سباحة من المغرب إلى إسبانيا، ومضيق البوسفور الذي يربط بين آسيا وأوروبا، كما ربط بين جزيرتي ديوميد الصغرى والكبرى بين ألاسكاالأمريكية وروسيا. وبدأ السباح المغربي تنفيذ فكرته في 2013 حينما سبح لمسافة 16 كلم الفاصلة بين أوروبا وإفريقيا عبر مضيق جبل طارق منطلقا من إسبانيا باتجاه المغرب. تجدر الإشارة أن حسن بركة من مواليد مدينة تطوان المغربية، ونشأ في إسبانيا. ومارس من قبل رياضات أخرى مثل الريكبي والجيدو والترياتلون، إلا أنه فضل السباحة.