تدخل حركة 20 فبراير هذا الأسبوع ،شهرها الثامن ، لنهنئها على مسلسل الإخفاقات و الفضائح أي الفساد الذي غرقت فيه حتى الأذقان ، نريد من هذه الحركة اذا كان لها وجه حياء أن تخرج إلينا لتقيم نفسها ،وتتحدث عن الفشل و تعترف به ، فالاستقالات الجماعية التي اعتبرتها مثلا حالات صحية ،تأكد بالملموس أنها تشققات في جدرانها المتآكل أصلا ،وما اعتبرته ' استراحة محارب ' تأكد بالفعل انه استسلام المحارب الجبان الذي يريد حربا لا يعرف معناها ، قلت ان حركة 20 فبراير و الإصلاح مفهومان متناقضان على اعتبار ان تجربة ثماني اشهر جعل الإصلاح السلمي المغربي في مواجهة الفساد الفبرايري الذي تمثله جماعة ياسين و رفاق ماركس و ستالين .كيف ذلك ؟ 1 – الفاسد لا يصلح الفساد : الكل يعلم أن الفضائح المالية التي هزت الحركة من خلال سرقة أموال دعم الحركة من طرف روادها الأساسين المعروفين ،وهذا ليس كذبا لأنه تصريح لنشطاء في الحركة ، طردوا و عذبوا لقولهم الحقيقة عندما طالبوا بكشوفات و بيانات صريحة حول صرف أموال الدعم ، وهي نفس الكشوفات التي تروج لها حركة 20 فبراير في إطار شعارها » الكاذب و الخادع( ،والفضائح الأخلاقية التي بثت على شبكات الانترنيت حركة 20 فبراير تعتقد ان المواطن يصدق ما تقوله عن الدولة ويكذب م تتناقله المواقع و الشبكة العنكبوثية عن الفساد الأخلاقي لدى الحركة ، أما الفساد الفكري ، الناتج عن الطاعة العمياء بين الموردين و قائدهم ، و الجبلة على قولة "أمين ،و السمع و الطاعة " ثم الفكر الاشتراكي الفوضوي ، أي الفوضى تخلق النظام ،وبالإضافة إلى نوع جديد من الفساد وهو الفساد الحقوقي ، وهو الدعوة الى مبادئ حقوقية لا يحترمها أسيادهم في الغرب ، لان هم مجرد عقوقيين مأجورين باسم " ناشط و راقص حقوقي " سيفيد من الريع الحقوقي ،و التالي فمهمة كل من يعرف حقيقة 20 فبراير الفاسدة ، ان يفضحها فضحا . بل سيشهر بها و بروادها الفاسدين . 2 - وشهد شاهد من أهلها : كلنا نتذكر الرفيقة "وداد الملحاف " وهي تفتخر وتعتز بحركة 20 فبراير خلال الايام الاولى من تأسيس الحركة التي تصبت نفسها و بغير حق على أنها ممثلة للربيع العربي في المغرب ، ها هي اليوم بعد مرور ثمانية اشهر تتبرأ من الحركة ، وتكسف المستور لدى المغترين بالحركة ، حيث اعترفت بلسانها الطليق وخاصة عندما يسبق عقلها ان الحركة زاغت عن أهدافها الأولى ،وأصبحت ورقة في يد العدل و الإحسان و قلة قليلة من اليسار الذين يحضرون من اجل ملء المقاعد الفارغة لكثرتها ،او من اجل ( وهذا هو الهدف – أننا حاضرون ، وداد الملحاف لا تعرف أن التونسي و المصري ليس هو المغربي ،و ان التعميم خاطئ ويعبر عن نقص خطير في النضج الفكري ، وصار في طريقها هذه الايام كذلك من كان يفتخر و ينتفخ عندما ينادى ب " خيفارا المغرب " حيث اعترف ان حركة 20 فبراير ، انحازت عن اهدافها الأولى و أصبحت تحت سيطرة العدل و اليسار ، وان مطالب هذين الطرفين بعيدة كل البعد عن مطالب شباب 20 فبراير , وبالتالي فهو يدعوا إلى طلاق الشقاق بين العدل و الإحسان و اليسار من جهة و حركة أسامة لخليفة أي خيفارا المغرب من جهة ثانية. لكن خيفارا عندما يقول هذا الكلام ، ينبغي الوقوف عليه ومحاولة شرحه وفهمه ، بمعنى أن خيفار يعترف بشكل غير صريح بوفاة حركة 20 فبراير ، وان إذا كانت الحركة قد اخطات في قبول العدل و الطليعة فهي اليوم تريد ان تقوم من جديد بدون العدل و الطليعة من اجل النهوض وإعادة ثقة المواطنين بها ، وأقول له لقد اخطات التقدير ، فمشكلة 20 فبراير هي فسادها أصلا حتى بعد النشأة ، فالكل يعلم إنكم سرقتم أموال الحركة ، و آويتم ذلك الفرنسي الذي حاول الإساءة إلى رموز السيادة المغربي ، واستقبلتم الانفصاليين ، واستغليتم الأطفال و فبركتم الأحداث . خيفارا معروف بملف ثقيل من الفضائح ،واعترافاته ليوم الجمعة الماضي تدخل في إطار المناورات و التحايلات ومحاولة لاستمالة المغاربة للتعاطف معه و الانضمام إليه من جديد ليعلن " خيفارته الثانية " تحت ذريعة لقد تبرأت من العدل و اليسار