يسود شلل تام مختلف الإدارات العمومية، بسبب الإضراب الذي تخوضه الشغيلة بجميع القطاعات، على خلفية نتائج الحوار الاجتماعي الذي اعتبرته بعض النقابات أنه لم يلبي مطالبها المشروعة. وقد تسبب هذا الإضراب في تذمر واستياء كبيرين لدى عشرات المواطنين، وخاصة بالقطاعات الاجتماعية نظير الصحة والتعليم والجماعات، كما أن عدد من المواطنين، منهم مغاربة مقيمين في الخارج، توجهوا صباح اليوم إلى مقر الولاية بالرباط لمطالبة والي الجهة بالتدخل لدى محافظ الوكالة من أجل حل مشاكلهم، التي علقت إلى أجل غير مسمى بسبب الشلل الذي أصاب الإدارة أمس، مبدين تخوفهم من استمرارهذا الوضع، الذي من المحتمل تمديده في حالة عدم تجاوب المسؤولين مع مطالب المضربين. وذكر متضرر أن الإضراب عن العمل وتعطيل مصالح المواطنين لن يحلا مشكلات الموظفين، مؤكدا أن مصلحة المواطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار، مضيفا أن الجميع يعرف أن الإضراب حق مشروع يكفله الدستور، لكن يجب مراعاة مصالح المواطنين بإحداث مكاتب مؤقتة لاستقبال الحالات المستعجلة.