قال مسؤولون كبار وشهود إن الولاياتالمتحدة شنت أربع غارات جوية على متشددي الدولة الإسلامية الذين يهددون سد حديثة في غرب العراق يوم الأحد موسعة بذلك حملتها ضد مقاتلي التنظيم. وقال الشيخ أحمد أبو ريشة زعيم مجالس الصحوة الموالية للحكومة العراقية في غرب البلاد إن الغارات قضت على دورية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية كانت تحاول مهاجمة السد وهو ثاني أكبر منشأة للطاقة الكهرومائية في البلاد ويزود أيضا ملايين الأشخاص بالمياه. وأضاف أبو ريشة لرويترز أن الغارات الجوية كانت دقيقة جدا ولم تسفر عن وقوع أضرار جانبية. وقال إن استيلاء الدولة الإسلامية على السد كان سيعني تشكيل تهديد خطير للكثير من المناطق في العراق ومن بينها بغداد. وهذه أول ضربات تنفذها الولاياتالمتحدة في محافظة الأنبار بغرب العراق منذ بدء غاراتها الجوية على مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال البلاد في أغسطس آب. وبذلك تقترب الطائرات الأمريكية أكثر من الحدود مع سوريا. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن الغارات شنت بناء على طلب من الحكومة العراقية. وقال للصحفيين خلال زيارة للعاصمة الجورجية تفليس "لو كان هذا السد قد سقط في أيدي الدولة الإسلامية في العراق والشام أو دمر فإن ذلك كان سيتسبب في ضرر بالغ وسيشكل خطرا كبيرا وإضافيا على الوضع الشائك في العراق." واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في شمال العراق وفي سوريا المجاورة وأعلن إقامة خلافة إسلامية. وتواجه قوات حكومية عراقية وعدد قليل من الميليشيات السنية تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين آخرين في الأنبار منذ يناير كانون الثاني. ورحب وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري بالحملة الجوية الأمريكية الآخذة في التصاعد وقال إن الدولة الإسلامية تحاول الاستيلاء على أهداف استراتيجية من بينها السدود في أنحاء العراق. واستولى المتشددون على سد خارج الفلوجة في ابريل نيسان وأغرقوا مناطق في الضواحي الريفية لغرب بغداد مما تسبب في تشريد آلاف الأشخاص. وتركوا هذا السد لكنهم استولوا على سد الموصل أكبر سدود العراق الشهر الماضي قبل أن تجبرهم الغارات الجوية الأمريكية والقوات الكردية على الانسحاب. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إن أعضاء رئيسيين في حلف شمال الأطلسي أبدوا استعدادهم للانضمام إلى واشنطن في عمل عسكري لدحر الدولة الإسلامية في العراق وتعهد "باستئصال" قادة التنظيم الذي يشكل تهديدا كبيرا للغرب حسب قوله.