قامت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، أمس الخميس بالرباط، بتسليم ثلاث جوائز تتويجا لأفضل مشاريع بحوث التخرج والأبحاث المتعلقة بالطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية. ويتعلق الأمر بجائزة "المشروع الصناعي" التي عادت لكل من علج ياسين وغزواني المختار عن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير عن عمل يهم تصور وإنجاز محطة لإنتاج الحرارة الصناعية عبر التحويل الحراري للطاقة الشمسية، وجائزة "التنمية المستدامة" التي نالتها حاجي صفاء عن جامعة الأخوين عن عمل حول تصور وتقليص كلفة محطة صغيرة لتحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الكهروضوئية. أما الجائزة الثالثة التي تكافئ البحث، فقد حصل عليها مناصفة كل من بليل حسناء عن المدرسة المحمدية للمهندسين ومخا محمد عن جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، عن عمليهما المتعلقين بالبحث في مجال تطوير استخدام الطاقة المتجددة. وتم تنظيم حفل التتويج بمناسبة تقديم مشروع المدرسة الصيفية للطاقة الشمسية التي تنظمها الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بشراكة مع التعاون الألماني والتي تم إطلاق دورتها الثانية الاثنين الماضي. وفي تصريح للصحافة، أبرز السيد عبيد عمران عضو المجلس الإداري للوكالة أن مبادرة تسليم جوائز التميز في المجال الشمسي تأتي لتدعيم مبادرات تطوير الكفاءات المرتبطة بالطاقة الشمسية، من خلال تتويج أفضل البحوث في ثلاث فئات تهم الصناعة والتنمية المستدامة والبحث التطبيقي. وأضاف أن المدرسة الصيفية، التي تنظم على مدى خمسة أيام، من شأنها تمكين الطلبة الذين يتم انتقاؤهم من الولوج إلى تكوين عال ودقيق يقدمه خبراء وطنيون وأجانب في تكنولوجيات الطاقة الشمسية، وتمكينهم من التبادل بشأن الرهانات الاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع، ولكن أيضا وعلى الخصوص إثارة اهتمامهم من أجل انتهاز الفرص التي يوفرها الصناعيون المغاربة. وأوضح المسؤول أن هذه المدرسة الصيفية تم تنظيمها بكل من الجامعة الدولية للرباط والمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط ثم المدرسة المحمدية للمهندسين، بمشاركة خمسين طالبا تم انتقاؤهم على أساس التميز والاهتمام بالقطاع، ويمثلون كافة جهات المملكة. ويندرج هذا الموعد السنوي، الذي تنظمه الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بشراكة مع التعاون الألماني، في إطار مهمة الوكالة الرامية إلى تطوير خبرة في قطاع الطاقة الشمسية، ليشكل بذلك فرصة للتبادل بين عالم الصناعة والوسط الجامعي.