تعرف مختلف بوادي ومداشر ولاية تطوان ،النائية منها والقريبة من المراكز الحضرية ، منذ نهاية الاسبوع المنصرم ، حملات تحسيسية وتوعوية ميدانية مكثفة ومنتظمة من أجل انجاح عملية احصاء السكان والسكنى 2014 على مستوى المنطقة. وتحرص فرق متخصصة ميدانيا ،بدعم من رجال السلطة المحلية ومختلف المصالح الولائية وفعاليات مدنية،على زيارة مختلف بوادي ومداشر ولاية تطوان للتواصل بشكل مباشر مع الساكنة من اجل إبراز أهداف عملية إحصاء السكان والسكنى 2014 التنموية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية . فقد عرفت الاسواق الاسبوعية بولاية تطوان ،بمنطقة ودراس وبني يدر وحكامة وبني عروس وبني سعيد وزاوية سيدي قاسم ومكداسن وبني صالح وغيرها ،خلال نهاية الاسبوع المنصرم وبداية الاسبوع الجاري ،أنشطة تواصلية منتظمة مع سكان المنطقة ،استعملت فيها بالاضافة الى التحاور المباشر ،مكبرات الصوت ومطويات وملصقات ولافتات ،لشرح أبعاد عملية الاحصاء ،خاصة وان هذه الاسواق تشكل فضاء للتلاقي وتجاذب أطراف الحديث ،وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الساكنة من أجل التسوق والتبضع ،وهو ما تجاوب معه المواطنون بمسؤولية ،معربين عن استعدادهم لتقديم كل الدعم للمكلفين بعملية الاحصاء وتسهيل مأموريتهم خدمة للصالح العام. وأكد أعضاء فرق العمل الميدانية ،في تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش زيارتهم لمنطقة بنقريش ،ان التواصل والتحاور المباشر مع مختلف الشرائح المجتمعية القاطنة ببوادي المنطقة تعد وسيلة عملية ناجعة لشرح أبعاد عملية الإحصاء والتأكيد على مراميها لتوفير قاعدة من البيانات والمعطيات الضرورية والمحينة لسن سياسات عمومية في مختلف المجالات واتخاذ القرارات المهمة ورصد المخططات الضرورية للتنمية بالمنطقة وتحقيق المزيد من الانجازات والمشاريع المهيكلة ومعرفة حاجيات ومتطلبات المجمعات السكنية بالمنطقة سواء في البوادي أو في المدن . كما شكلت هذه اللقاءات والحملات ،حسب ذات المصدر ، فرصة للتأكيد على ضرورة تجند كل الفعاليات الجمعوية والتعاونيات والجمعيات المؤطرة لمهنيي المنطقة ورجال ونساء التعليم والمشاركة المواطنة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى ،التي ستنطلق في فاتح شتنبر القادم ،باعتبار أهميتها في تحيين المعطيات حول السكان ومعرفة خصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وكذا ظروف عيشهم ،وهو ما سيعود بالنفع على المنطقة كلها ويعزز موقعها في خريطة التنمية المحلية والجهوية والوطنية. وأعربت ساكنة المنطقة بعفوية وتلقائية عن استعدادها للانخراط العملي في هذا الاستحقاق الوطني الهام لتوفير سبل نجاحه ،خاصة وان هذه العملية تأتي في سياق تحول نوعي تعرفه المنطقة على مستوى البنيات التحتية والمشاريع التنموية الكبرى والعناية الخاصة بقضايا البادية المغربية . وتمت الاشارة بالمناسبة الى الترتيبات الجارية حاليا على مستوى ولاية تطوان لتوفير الارضية اللازمة لمرحلة تكوين المراقبين والباحثين الاحصائيين كمرحلة أساسية قبل مرحلتي الانجاز الميداني ومرحلة معالجة واستغلال المعطيات المحصل عليها . وسيتم تقسيم ولاية تطوان الى 848 منطقة إحصاء منها أزيد من 170 منطقة بالعالم القروي سيشرف عليها من حيث المراقبة والبحث الميداني 1246 شخصا منهم 933 باحث و308 مراقبا .