احتل المغرب المرتبة الأولى على قائمة الدول المتنافسة على الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية في دورتها الرابعة، التي ينظمها كل سنة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومقره العاصمة القطرية الدوحة، حيث بلغ مجموع الأبحاث المغربية المشاركة في الجائزة 14 بحثا من أصل 38 المرشحة للظفر بهذه الجائزة. فقد أعلنت اللجنة الداخلية للمركز المكلفة بتحكيم ملخصات المرشحين في جائزة الأبحاث غير المنشورة من برنامج الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية في دورتها الرابعة 2014/2015، اليوم الخميس، أنه تم قبول 38 ترشيحا في الموضوعين المدرجين للفوز بالجائزة البالغة قيمتها الاجمالية مئة ألف دولار. وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها قبلت ملخصات تسعة عشرة باحثا من أصل 59 مترشحا في الموضوع الأول حول "أدوار المثقفين في التحولات التاريخية"، موزعة قطريا بين المغرب بثماني ترشيحات، ومصر بثلاثة، وتونس بثلاثة، واثنين للجزائر، وترشيح واحد لكل من فلسطين والسودان والعراق. أما بخصوص بالموضوع الثاني حول "الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي"، فذكرت اللجنة أنه جرى أيضا قبول تسعة عشرة ملخصا من أصل خمسين، توزعت بين المغرب بستة ترشيحات، والجزائر بخمسة، وفلسطين بأربعة، وترشيح واحد لكل من تونس وسورية ومصر، وبحث مشترك يمني - سعودي. وأبلغت لجنة الجائزة المرشحين الذين قبلت ملخصاتهم البحثية بمباشرة استكمال ملخصاتهم لأبحاث نهائية، وإرسالها للمركز بتاريخ لا يتجاوز 31 أكتوبر المقبل. وأنشأ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في سنة 2011 جائزة خاصة بالباحثين، تحت اسم "الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية لتشجيع البحث العلمي"، وذلك بهدف تشجيع الباحثين داخل الوطن العربي وخارجه على البحث العلمي الخلاق والمبدع في قضايا وإشكاليات تهم صيرورة تطور المجتمعات العربية وبنيتها وتحولاتها ومساراتها نحو الوحدة والاستقلال والديمقراطية والتنمية الإنسانية. وتبلغ قيمة الجوائز الثلاث للأبحاث المتنافسة في صنف الأبحاث المنجزة في إطار الموضوعات التي يقترحها المركز سنويا مئة ألف دولار، تمنح نقدا للفائزين، بواقع خمسين ألف دولار للأبحاث المتنافسة في مجال العلوم الاجتماعية، وخمسين ألف دولار للأبحاث المتنافسة في مجال العلوم الإنسانية، موزعة بحسب المراتب،إذ تصل قيمة الجائزة الأولى 25 ألف دولار، و15 ألف دولار للجائزة الثانية و(10) آلاف دولار للجائزة الثالثة.