أكد جان كلود برو وزير الصناعة والمعادن الإيفواري اليوم الخميس بأبيدجان، أن المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار تحدوهما رغبة أكيدة في تسريع وتيرة تنفيذ العديد من اتفاقيات التعاون في القطاع الصناعي التي وقعت بين البلدين في فبراير الماضي بمناسبة الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أبيدجان. وأوضح الوزير الايفواري في تصريح للصحافة، في أعقاب جلسة عمل أجراها مع السيد محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية ،أن هذا اللقاء يأتي انسجاما مع هذه الرغبة في تفعيل الاتفاقات المبرمة بين الطرفين وفقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية كوت ديفوار، السيد الحسن واتارا. وذكر في هذا الصدد بأن التبادل المكثف للزيارات بين مسؤولي البلدين اللذين تجمعهما علاقات أخوية قوية ، شكل عاملا مساعدا على تسريع وتيرة تطبيق هذه الاتفاقيات في إطار شراكة متبادلة ، مبرزا أن التعاون المغربي الايفواري متنوع ومتعدد الجوانب وأن كافة الجهود منصبة حاليا على تفعيل مقتضيات هذه الاتفاقيات. وسجل الوزير الإيفواري أن تنظيم العديد من التظاهرات مثل اليوم الاقتصادي والتجاري المغربي -الايفواري، دليل على دعم ومساندة الحكومتين للفاعلين الاقتصاديين بالبلدين. ومن جانبه ، سجل السيد محمد عبو تطابق وجهات النظر بين المسؤولين المغاربة والايفواريين بخصوص الرفع من وتيرة التعاون الثنائي من خلال تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. واستعرض التجربة التي راكمها المغرب في المجال الصناعي والاستراتيجية المعتمدة والتي مكنته من أن يصبح مصدرا للسيارات وأرضية لتصنيع قطع الغيار في مجال صناعة الطيران. كما جدد السيد محمد عبو خلال هذه الجلسة التي حضرها مسؤولو مؤسسات عمومية وممثلو القطاع الخاص بالبلدين ، التأكيد على استعداد المملكة المغربية لتمكين الكوت ديفوار من الاستفادة من تجربتها في المجال الصناعي ومواكبة هذا البلد من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود في أفق سنة 2020 .