حصل محمد ظريف الأستاذ الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي مؤخرا على وصل تأسيس حزبه "الديموقراطيون الجدد". وأضاف في تصريح صحفي بهذا الشأن: "بعد هذه الخطوة سنعقد المؤتمر التأسيسي شهر شتنبر القادم، وسيحضره 1200 مؤتمر يمثلون جميع جهات المملكة". هذا وأضاف ظريف بأن الحزب الجديد تمكن من إستقطاب العديد من الوجوه اليسارية، علما أنه لا ينتمي لا لليمين ولا لليسار، معتبرا أن "الظروف التاريخية التي أنتجت ذلك الإنقسام بين اليمين واليسار لم تعد موجودة". وكان ظريف قد إعتبر في إحدى حواراته الصحفية الأخيرة أن "الكثير من الأحزاب وعوض أن تقدم الحلول والبدائل لتجاوز الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، إنخرطت في صراعات إديولوجية تساهم الآن في تقسيم المجتمع". وأضاف "أصبحنا نتحدث عن إسلاميين في مواجهة علمانيين، نتحدث وعن الظلاميين في مواجهة التنويريين، نتحدث عن ديموقراطيين في مواجهة ناس لا يؤمنون بالديموقراطية... دور الحزب السياسي هو أن يساهم في إيجاد الحلول الإقتصادية والإجتماعية لأن الحزب يفترض فيه أن يشارك في الحكومة أو يمارس المعارضة بمفهوم إيجابي". لينهي ظريف كلامه بأن تأسيس حزب لم يعد إمتيازا تمنحه السلطة لمن ترضى عنه، بل حقا دستوريا، وأنه وزملاءه الديموقراطيين الجدد ليسوا ضد ثوابت الدولة، وأنهم يسعون لخدمة المصلحة العليا بعيدا عن أي انبطاح أو تزلف