سعى جامعة هارفارد الأميركية إلى تطبيق ميثاق شرف طلابي، يتعهد فيه الطلاب بعدم الغش، لتكون هذه المرة الأولى التي تطلب فيها جامعة هارفارد المرموقة من طلابها التعهد بعدم السرقة العلمية أو الغش في الأعمال الدراسية والامتحانات. والمعروف أن هذه الجامعة واجهت أكبر فضيحة غش على الإطلاق في العام 2012. ثقافة النزاهة ستطلب الجامعة من الطلاب التوقيع على استمارة تأكيد النزاهة، بداية من العام 2015 ، وتستخدم مواثيق الشرف الطلابية في عدد من الجامعات الأميركية، بوصفها طريقة لثني الطلاب عن الغش في الامتحانات، أو تقديم موضوعات دراسية منقولة من منشورات على مواقع إلكترونية. ولم يُطلب ذلك من قبل مطلقًا من أي طالب في جامعة عريقة مثل هارفارد. وصوتت كلية الآداب والعلوم بالجامعة لصالح إدخال ميثاق الشرف الطلابي هذا، وإنشاء مجلس للإشراف على تطبيقه. وتواجه جامعة هارفارد، مثل جامعات أخرى حول العالم، تحديًا في ما يتعلق بكيفية منع الطلاب من نسخ معلومات منشورة على مواقع الإنترنت، والتأكد من ذكرهم مصدر المعلومات بشكل سليم حين استخدامها. عامل ردع وتعمل هذه الجامعة منذ أربع سنوات على فكرة وضع ميثاق شرف طلابي لدعم ثقافة النزاهة. وقد أطلقت تحقيقًا رفيع المستوى في مزاعم بانتشار ظاهرة الغش على نطاق واسع. وسيذكر ميثاق الشرف الخاص بالجامعة أن الغش والسرقة العلمية وعدم الأمانة الأكاديمية، أو تقديم الأفكار الخاصة بشخص ما على أنها تخص الطالب، من الأمور التي تعد انتهاكًا لمعايير المجتمع الجامعي. ولم يتقرر بعد كيف ستكون صورة ذلك التعهد. وقد أجريت تجربة لاختبار الغش في امتحانات معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، وقدم لنصف عدد الطلبة الذين يؤدون أحد الامتحانات بالمعهد مذكرة للتوقيع عليها، تنص على أن الامتحان يُعقد في ظل تطبيق مواثيق الشرف الطلابية والتي تمنع الغش. ووجدت التجربة أن الطلاب الذين وقعوا المذكرة كانوا أقل ميلًا إلى الغش، رغم أنها كانت وهمية، ما دل على أن أي ميثاق أخلاقي يمثل عنصر ردع، يمنع الطلاب من الغش.