يحتفي الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ، الذي تنطلق فعالياته بعد غد الخميس في دورته التاسعة ، بالمنتجات المحلية التي لاقت منذ دوراته الأخيرة إقبالا خاصا. وعرفت الدورة الماضية من هذا الملتقى، الذي يعد تظاهرة رائدة أخرجت المنتجات المحلية من الظل، إقبالا منقطع النظير كما يبرز ذلك حجم المبيعات التي حققتها التعاونيات الإنتاجية خلال أيام الملتقى الخمسة، والتي مثلت نسبة 80 في المائة من رقم معاملاتها السنوي. وأوضح المندوب العام للمعرض السيد جواد الشامي أنه تم خلال دورات هذه التظاهرة التعريف بمجموعة من المنتجات المحلية، داعيا إلى بذل مجهودات كبرى من أجل إرساء هذه المنتجات في السوق وتثبيتها وضمان استمرار عرضها بشكل منتظم يكون في ذات الوقت مستجيبا ومحفزا للطلب وترقية الوحدات الإنتاجية، ووضع علامة تثمين الجودة، ومشيرا إلى أن القدرات التصديرية لهذه المنتجات تقدر حاليا بنحو 11 مليار درهم. وتشكل هذه التظاهرة، التي من المنتظر أن تستقطب حوالي مليون زائر، وستقام على مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف متر مربع ، والتي ستعرف مشاركة حوالي ألف عارض يمثلون 50 بلدا من مختلف القارات، موعدا رائدا للفلاحة على المستوى الافريقي بالنظر إلى عدد المتدخلين والمهنيين. وتتمحور الدورة الحالية لهذا الملتقى،المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي ستحتفي بالاتحاد الأوربي كضيف شرف، حول تسعة أقطاب موضوعاتية تتمثل في "قطب الجهات"، و"المؤسساتي والرعاية"، و"الدولي"، و"المنتجات"، و"التجهيزات الزراعية"، و"الطبيعة والحياة"، و"التربية الحيوانية"، و"الآليات الزراعية"، و"المنتجات الفلاحية". وتقدم دورة 2014، برنامجا متنوعا يتضمن على الخصوص، عقد ورشات عمل وندوات ومناظرات ولقاءات أعمال ثنائية فضلا عن تنظيم مسابقة يتنافس فيها 2500 حيوان للفوز بجائزة الملتقى. وقبل افتتاح الدورة التاسعة، التي تنظمها جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ستعقد يوم غد الأربعاء الدورة السابعة للمناظرة الوطنية للفلاحة حول موضوع "الفلاحة التضامنية" والتي ستنظم بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للتغذية والفلاحة "الفاو".