المركب الطبي والاجتماعي بالفنيدق سعيا إلى تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية والرفع من جودتها وجعلها في متناول كافة المواطنين، تعززت البنية الصحية والاستشفائية بمدينة الفنيدق بإحداث مركب طبي اجتماعي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، اليوم الثلاثاء ، مما سيساعد على النهوض بقطاع الصحة بالمدينة وتدعيم مبادئ القرب والفعالية وضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة. ويعكس إشراف صاحب الجلالة على تدشين هذا المركب الطبي والاجتماعي الجديد، العناية الخاصة التي ما فتئ جلالته يوليها لقطاع الصحة، لاسيما من خلال العمل على تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين وضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات والرفع من جودتها. ومن شأن هذه المنشأة الصحية، أيضا ، الإسهام في تحسين ظروف الاستقبال بمدينة الفنيدق وتكثيف العناية الطبية وضمان الولوج المتكافئ للخدمات الصحية الأساسية، لاسيما بالنسبة للأمراض المزمنة والولادة والمستعجلات،وكذا الرفع من جودة هذه الخدمات وتعميمها وتحسين ولوج الفئات المعوزة إليها، عملا بمبدأ المساواة وتكافؤ والفرص. وتروم هذه المنشأة الطبية، بالاضافة إلى ذلك توسيع العرض الصحي الحضري بالمدينة، وتدارك النقص المسجل على مستوى الوحدات الصحية، وتحسين جودة الخدمات الصحية والطبية المقدمة لمختلف شرائح المجتمع. ويأتي هذا المشروع، في إطار سعي وزارة الصحة بمعية باقي الشركاء، إلى تمكين المواطن المغربي من الحصول على خدمات صحية ذات جودة، وتيسير ولوج الفئات الأكثر هشاشة للخدمات الصحية وضمان توزيعها العادل على امتداد التراب الوطني، إلى جانب تكريس التكافؤ بين العرض والطلب في العلاجات بالنسبة لبعض الأمراض المزمنة، لاسيما داء السكري والسرطان والقصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين والصحة العقلية. وسيسهر على تقديم الخدمات الطبية بالمركز، طاقم طبي متعدد الاختصاصات مكون من أزيد من 30 فردا ما بين أطباء اختصاصيين وآخري للطب العام وممرضين وتقنيين. وقد تم تجهيز هذا المركب، الذي سيقدم خدمات متكاملة و شاملة لساكنة مدينة الفنيدق وعمالة المضيق-الفنيدق التي تناهز 150 ألف نسمة، بكل المعدات والآليات الحديثة وهو أول مركب من هذا الصنف الجديد من المؤسسات الصحية الذي تعتزم وزارة الصحة تشيدها. ويتماشى ميلاد مثل هذه المشاريع مع المبادرات الكفيلة بالرفع من مؤشرات البنية الصحية بالحواضر السائرة في طريق التنمية وتدارك الخصاص المسجل على صعيد الوحدات الاستشفائية، والرفع من قدرة استيعابها وتقريب خدماتها من كافة المواطنين. المركز الجهوي للطب الحركي والترويض بتطوان من أجل ضمان إدماج فاعل للأشخاص المعاقين في النسيج السوسيو- مهني وتمكينهم من الرقي بمستوى عيشهم وتطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم في شتى المجالات، جعلت الدولة من التكفل بهذه الشريحة الاجتماعية محورا رئيسيا ضمن اهتماماتها، كما تدل على ذلك مختلف مراكز التأهيل والإدماج الاجتماعي والمهني للأشخاص المعاقين التي أحدثت خلال السنوات الأخيرة في جميع جهات المملكة. وهكذا يعد المركز الجهوي للطب الحركي و الترويض بتطوان، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم الثلاثاء بتطوان، تجسيدا جديدا للاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته الدائم لمسألة إدماج هذه الفئة من المجتمع في النسيج المهني والاقتصادي. كما يعكس إشراف جلالة الملك على تدشين هذا المركز ، حرص جلالته الدائم على التتبع الميداني لمختلف الأوراش ذات الطابع الاجتماعي، لاسيما تلك الرامية إلى دعم وتقوية قدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل مساعدتهم على تجاوز مختلف العقبات التي عادة ما تحول دون اندماجهم الفاعل في المجتمع. ويروم هذا المركز ، على غرار العديد من البنيات التأهيلية بالمملكة ، تمكين الشخص المعاق من الاستفادة من خدمات تتلاءم مع وضعيته الخاصة وتيسر له ولوج الخدمات الاجتماعية الأساسية، شأنه في ذلك شأن باقي مكونات المجتمع، وكذا ضمان إدماجه بكيفية ملموسة في النسيجين الاجتماعي والمهني. ويندرج ميلاد هذا المركز في سياق المبادرات الحكومية الساعية إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من المساهمة الإيجابية في عجلة التنمية وانصهارهم في المجتمع بشكل فاعل بما يتيح لهم الاندماج الفعلي في المحيط الاجتماعي والمهني. وستستفيد من هذا المركز الجهوي، الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أقاليم تطوانوالمضيق وشفشاون ووزان. وتتمثل أبرز مهام هذه المنشأة الجديدة في تقديم خدمات طبية لفئة المعاقين ذات جودة، تتعلق بالترويض النفسي والحركي والفيزيائي والمائي، وتمكينهم من الآلات التعويضية والتقويمية ووحدات تقويم النطق والنظر. ويجسد إطلاق هذا المشروع، الذي يروم كذلك تمكين فئة المعاقين من اكتساب الآليات التي تسمح لهم بتعزيز ثقتهم في قدراتهم الذاتية وتنمية حس المسؤولية لديهم، الاهتمام الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لرعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوينهم وتأهيلهم من أجل بلوغ إدماج سوسيو- مهني أفضل، إلى جانب إحداث بنيات خاصة مهمتها تقديم خدمات ذات طبيعة اجتماعية وتربوية وطبية نوعية لهذه الفئة . ومن شأن هذا المركز ،الذي تم إنجازه بالمستشفى الاقليمي لتطوان، أن يعزز العرض الصحي المتاح لفئة المعاقين، إلى جانب البنيات الصحية التأهيلية المتوقع إنجازها في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية للحمامة البيضاء 2014-2018. كما يعد هذا المركز تجسيدا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التي مضى على إطلاقها زهاء تسع سنوات والتي باتت آلية أساسية ولا محيد عنها لتعزيز التكافل الاجتماعي وتجسيد قيم التآزر والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، غايتها جعل المواطن المغربي ينعم بإطار عيش لائق قوامه خدمات اجتماعية ميسرة وذات جودة.