أكدت الكاتبة العامة لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي لطيفة الشهابي على الدور الذي تضطلع به جمعيات حماية المستهلك من حيث التوعية والمصاحبة في حل النزاعات ، حيث مكنت الدينامية التي أحدثها الإطار القانوني الجديد من انتشار هذه الجمعيات عبر مختلف ربوع المملكة ليصل عددها إلى ما يقارب مائة جمعية تغطي 55 مدينة. واضافت خلال حفل افتتاح الايام الجهوية للمستهلك بتمارة الذي حضرته الشريفة للا أم كلثوم الرئيسة المنتدبة للاتحاد الوطني لنساء المغرب رفقة عامل عمالة الصخيراتتمارة يونس القاسمي، أن دعم هذه الحركة في تأدية دورها يتطلب إعداد برامج تساعد هذه الجمعيات على تطوير قدراتها واكتساب الخبرة اللازمة لأن تطوير الثقافة الاستهلاكية رهين بتعزيز دورها باعتبارها جمعيات مستقلة ومختصة وقادرة بحكم قربها من المواطن على الإبلاغ عن كل الخروقات التي يمكن أن تهدد سلامة المواطنين لدى تعاملهم مع الموردين. وأشارت إلى أهمية تنظيم هذه الأيام التي تعتبر حدثا وطنيا هاما يسمح بتوعية المستهلك وتشجيعه على معرفة حقوقه والمطالبة بها وتأطيره وتربية الأجيال الصاعدة على الاستهلاك الصحيح مبرزة أن الحكومة تعمل في هذا الصدد على تطوير استراتيجية في مجال حماية المستهلك تتطلع إلى تعزيز حقوقه والتعريف بها عبر تحقيق تعاون على نطاق واسع مع الشركاء من جمعيات حماية المستهلك وإدارات واتحادات وجمعيات وجامعات ومهنيين علما أنه منذ صدور القانون 08/31 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك ، اصبحت الحقوق الواردة فيه مضمونة وتسمح للمواطنين بالدفاع عنها. من جانبها، أشارت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ربيعة صالحي إلى دور المدرسة المغربية من خلال النوادي المدرسية التي تمكن المدرسة من الانفتاح على محيطها ، في ترسيخ العادات الإيجابية لدى المستهلك المتفاعل مع محيطه ، مبرزة دور نادي المستهلك الذي يعد صلة وصل بين الأسرة والمدرسة التي تعتبر مشتلا يترعرع فيه المستهلك الصغير بالمواصفات التي تنص عليها المنظومة القانونية المتعلقة بحماية المستهلك وبالتالي تمكينه من العدة القانونية التي تعزز حقوقه الأساسية في هذا المجال إضافة إلى اعتباره ناقل تلك المعارف والمهارات إلى أسرته . أما رئيس جمعية تامسنا لحماية المستهلك فأكد أن حماية المستهلك والسهر على سلامته الصحية هي مسؤولية يتقاسمها الجميع مؤكدا استعداد الجمعية الانخراط في عمليات التحسيس والتوعية باعتبارها آلية للتواصل المستمر مع المستهلك ، تقوم بدور المعالج لشكاويه بما يحفظ حقوقه الاجتماعية والاقتصادية . من جانبها، أكدت رئيسة فرع الاتحاد الوطني لنساء المغرب بتمارة انخراط الاتحاد في تحسيس وتوعية النساء بأهمية السلامة الصحية. يذكر أن الأيام الجهوية للمستهلك دورة 2014 ، التي تنظمها المندوبية الجهوية لوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بشراكة مع الاتحاد الوطني لنساء المغرب وجمعيات حماية المستهلك والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير تهدف إلى إعلام المستهلك الصغير والكبير، وتحسس الفاعلين الاقتصاديين والإداريين والمنتخبين بالمقتضيات الواردة في القانون رقم 08/31 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك من جهة ، وتأمين أرضية معرفية تمكن كافة الأطراف من تنفيذ مقتضيات هذا القانون على الوجه لأحسن من جهة أخرى. وتروم هذه الأيام الجهوية للمستهلك التي ستمتد إلى غاية الجمعة المقبل ، بكل من سلاوتمارةوالرباط ، والمنظمة تحت شعار "الإعلام والتوجيه والتربية من أجل مستهلك فاعل" ، التوعية والتحسيس بأهمية حماية المستهلك والتدابير التي اتخذت على مستوى الوزارة الوصية من أجل ضمان حماية وسلامة المواطن.