أزاحت شركة “فريدم بوب” FreedomPop الأربعاء الستار عن هاتف ذكي أطلقت عليه الاسم الحركي “هاتف سنودن” Snowden Phone تيمنًا بالمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية “إدوارد سنودن”. ووصفت الشركة الناشئة التي تتخذ من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية مقرًا لها، الجهاز الذي هو في الواقع نسخة معدلة من الهاتف الذي طرحته شركة “سامسونج” قبل ثلاث سنوات، “جالاكسي إس 2″، بأنه الطريقة المثلى لحماية الخصوصية من المخترقين، والوكالات الحكومية وبرامج التجسس.
ويأتي الهاتف الذي أطلقت عليه “فريدم بوب”، اسم “فريدم برايفاسي فون” Freedom Privacy Phone، بنسخة معدلة من نظام التشغيل “أندرويد”، تمتاز بأن مُحمِّل الإقلاع Bootloader الخاص بها مُعدَّل، كما أنه يجلب خدمة تحمل اسم “برايفت واي فاي” Private WiFi.
و “برايفت واي فاي” هي خدمة تجارية للشبكات الخاصة الافتراضية VPN تقوم بتشفير كافة البيانات الصادرة والورادة إلى الهاتف بصورة افتراضية، كما يأتي الهاتف مع خدمة تحديد المواقع العالمية GPS معطلةً مسبقًا، مع القدرة على إعادة تفعيلها.
ووفقًا ل “ستيفن ستوكولز”، الرئيس التنفيذي ل “فريدم بوب”، وهي شركة مختصة في مجال خدمات البيانات المحمولة، تستخدم خدمة “برايفت واي فاي” كلًا من بروتوكول “الشبكات الخاصة الافتراضية المفتوحة” OpenVPN وتقنية التشفير “آر إس أيه 1024 بت” 1024-bit RSA.
وتوفر تقنية التشفير هذه للهاتف درجة عالية من الخصوصية يصعب حتى على وكالة الأمن القومي الأمريكية اختراقها، حسب قول ستوكولز.
وتعتزم شركة “فريدم بوب” طرح هاتفها غير القابل على الاختراق بسعر 189 دولار أمريكي، مع خدمة مفتوحة للتراسل الصوتي والنصي، إلى جانب 500 ميجابايت من البيانات وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك، يتوجب على المستخدم دفع 10 دولارات شهريًا لقاء الاستفادة من خدمات المقدمة.
وتتيح الشركة للمستخدمين شراء الجهاز باستخدام العملة الرقمية “بيتكوين” Bitcoin للحفاظ على خصوصيتهم.
وفي خطوة مشابهة، كانت شركة صناعة الطائرات الأمريكية “بوينج” قد كشفت في 27 شباط/فبراير الماضي عن هاتفها الذكي “بوينج بلاك” Boeing Black، الذي يدعم تشفير المكالمات، كما أن أي محاولة لفتح غطائه، ستؤدي إلى حذف جميع البيانات وجعل الجهاز غير صالح للاستخدام.
و “إدوارد سنودن” الذي يأتي اسم الهاتف الحركي تيمنًا به، هو أحد أبرز مناهضي انتهاك خصوصية المستخدمين حول العالم، وهو الذي كان متعاقدًا تقنيًا وعميلًا موظفًا لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ثم عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA قبل أن يُسرب تفاصيل برنامج التجسس “بريسم” Prism إلى الصحافة في حزيران/يونيو الماضي.