عرفت ساحة باب دكالة بمراكش يومه الأحد التاسع من نونبر، إنطلاقة مسيرة إحتجاجية من تنظيم التنسيقية الجهوية لمناهضة الفساد ونهب المال العام، تحت شعار: "لا للفساد ونهب المال العام، نعم للعدالة والديموقراطية". المسيرة والتي عرفت مشاركة جماهيرية وصفها المنظمون بالحاشدة، ورفعت شعارات مزجت بين الحقوقي والإقتصادي والسياسي والإجتماعي، وهكذا صدحت حناجر المشاركين: حقوقي حقوقي دم في عروقي... الشعب يريد إسقاط الفساد.. فلوس الشعب فين مشات في الويسكي والحفلات.. الفوسفاط وجوج بحورة وعايشين عيشة مقهورة.. الصناديق خويتوهم والشفارة حميتوهم.. مراكش يا جوهرة خرجو عليك الشفارة.. يا رئيس الحكومة حقوق الشعب مهضومة.. شي علا وبغا يطير وشي ساكن فالقصدير... كما رفعت لافتات كانت بعضها عبارة عن مطالب رافعيها، فتحدثت عن مطالب الساكنة المحلية، كسكان أسكجور: "باراكا من الديبوات والسودورات، بغينا المدارس والمستشفيات". فيما طالبت لافتة صويرية بتفعيل مسطرة إعتقال الرئيس السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والمتهم بإختلاس وتبذير 117 مليار... هذا وعبرت المسيرة شارعي علال الفاسي فلسطين إلى حدود المسبح البلدي بالداوديات، وقال محمد الغلوسي في كلمة بالمناسبة: "سنتابع هذا المسار عن كثب، وسنسطر مسارا مستقبليا من أجل الدفاع عن المال العام، وفضح المفسدين وناهبي المال العام، ومن أجل المطالبة بسن سياسة تتوجه نحو القطع مع الإفلات من العقاب، والتأسيس لدولة الحق والقانون، والقطع مع الفساد والإستبداد، وارساء دولة المؤسسات." ليضيف رئيس فرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام بمراكش: "هذه المسيرة اليوم، هي رسالة قوية لكل الجهات ولكل من يهمه الأمر، لأننا مقتنعون تماما بأنه لا يمكن للديموقراطية، ولا يمكن للإصلاح، ولا لأي مخطط كيفما كان، أن يتعايش مع الفساد ومع اقتصاد الريع.. إما أن نختار الإصلاح والديموقراطية، أو نختار الفساد واقتصاد الريع.."