فقد دنيس أبو سورنسن يده اليسرى عندما انفجر صاروخ العاب نارية كان يمسك به اثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة قبل عشرة اعوام، غير أنه لم يكن يتوقع ابدا ان يشعر باللمس مرة اخرى. لكن سورنسن استعاد في 2013 الشعور باللمس بعد تركيب يد ذات اعضاء آلية "تتأثر باللمس" مكنته من التقاط الأشياء والتعرف عليها حتى وهو معصوب العينين.
والأداة التي تم ربطها بأعصاب الذراع الأيسر للمريض، البالغ من العمر 36 عاما، تطمس الحدود بين الجسد والآلة ويأمل العلماء ان تتمكن في يوم ما من إحداث ثورة في حياة العديد من مبتوري الاطراف.
وقال سورنسن "لقد كانت تجربة عظيمة. كم هو شعور مذهل أن تشعر بشيء لم تكن قادرا على الشعور به لسنوات عديدة".
وأضاف "انه احساس قريب جدا من نفس الاحساس الذي تشعر به باليد الطبيعية."
ونشر باحثون من إيطاليا وسويسرا وألمانيا وبريطانيا والدنمرك تفاصيل نتائج تجربة استخدام سورنسن لليد ذات الأعضاء الآلية لمدة شهر ونتائج اسبوع من الاختبارات اليومية المركزة في دورية الطب الانتقالي الأربعاء.
وقال اليستير ريتشي، خبير الهندسة الحيوية في جامعة نوتنغهام والذي لم يشارك في البحث، ان الأداة تعتبر خطوة إلى الامام غير ان هناك حاجة إلى اجراء العديد من التجارب السريرية لتأكيد جدوى هذا النظام.
وأضاف "انها بيانات اولية مثيرة للغاية، غير انها دراسة حالة واحدة ونريد ان نرى المزيد من الحالات."
وعلى الرغم من التقدم الواضح على صعيد الاطراف الصناعية إلا أن الأيدي الصناعية الحالية تفشل عندما يتعلق الأمر بتوفير تغذية راجعة تتعلق بالشعور والإحساس.
وتمت زراعة أقطاب كهربائية بالغة الرفع في سمك الشعر جراحيا في الزند والأعصاب الوسيطة في ذراع سونسرن قبل تركيب اليد الآلية المزودة بالعديد من أجهزة الاستشعار الصناعية له.
وأجهزة الاستشعار هذه تقيس التوتر في الأوتار الصناعية الموجودة في كل اصبع لتقييم القوة المستخدمة في التقاط الأشياء المختلفة، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه خوارزميات حاسوبية بنقل هذه المعلومات إلى إشارة الكترونية يستطيع العصب أن يفسرها.
والنتيجة كانت احساسا عصريا يتضمن تدريجا في المشاعر التي سمحت لسورنسن في الاختبارات بضبط الشكل والتطابق. وفي سلسلة من التجارب تمكن سورنسن من التعرف على الأشكال الاساسية للأشياء والشعور أيضا بالاختلافات في درجة الصلابة بين البرتقال وكرة البيسبول.