عقد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح، مساء أمس الجمعة بمقر عمالة إقليمخريبكة ، لقاء تواصليا مع المنتخبين والفاعلين المحليين من أجل تدارس وضعية الطرق والنقل بإقليمخريبكة. ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي ورئيس المجلس الإقليمي امبارك حنبلي ورئيس جهة الشاوية ورديغة المهدي عثمون والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية ، إلى تدارس المشاكل المرتبطة بالشبكة الطرقية بالإقليم وجرد أولوياتها من أجل البحث عن سبل تحسين وضعية البنيات التحتية على صعيد الإقليم . وقدم المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك زكرياء العياشي خلال هذا اللقاء، المنظم بتنسيق مع عمالة إقليمخريبكة، عرضا تضمن بالأساس المشاريع المنجزة بالإقليم في إطار البرنامج الوطني لبناء الطرق بالعالم القروي وصيانة الطرق والمنشآت الفنية والسلامة الطرقية وكذا وضعية الطريق السيار والاتفاقيات المنجزة وتلك التي في طور الانجاز. كما قدم وضعية قطاع النقل بالإقليم خاصة مراكز تسجيل السيارات ومؤسسات تعليم السياقة وكراء السيارات بدون سائق ونقل البضائع ونقل المستخدمين لحساب الغير، وكذا وضعية النقل العمومي للمسافرين والرخص الاستثنائية برسم سنة 2013 . وبخصوص المشاريع المبرمجة على صعيد الإقليم ما بين سنتي 2014-2016 ، قال المدير الإقليمي إن المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية يشمل إعداد طرق غير مصنفة على طول 15.38 كلم بتكلفة مالية تصل إلى خمسة ملايين درهم ، فيما تشمل مشاريع الصيانة الطرقية تثنية وتوسيع وتقوية وتغيير مسار طرق بعدد من مدن وقرى الإقليم على طول 81.70 كلم بتكلفة تقدر ب 141.27 مليون درهم . أما المشاريع المتعلقة بالمنشآت الفنية فتشمل إعادة بناء منشآت بتكلفة مالية تقدر ب 39.45 مليون درهم ، فيما تهم مشاريع السلامة الطرقية الربط بين عدد من ملتقيات الطرق والمنعرجات من خلال إعداد مدارات وتغيير المسار بتكلفة إجمالية تصل إلى 15.60 مليون درهم. وعلاقة بنسبة تقدم أشغال الطريق السيار، أوضح العياشي أن نسبة الأشغال على مستوى مقطع ابن أحمد خريبكة على طول 38,70 كلم وصلت إلى 80 في المائة، ومقطع خريبكةوادي زم على مسافة 33,65 كلم والتي وصلت نسبة الأشغال بها الى 95 في المائة، فيما تبلغ نسبة الأشغال على مستوى مقطع وادي زمقصبة تادلة على طول 40,40 كلم، 98 في المائة. من جهتها، تركزت مداخلات المنتخبين بالأساس حول تشخيص الوضعية الراهنة للطرق الوطنية والجهوية بالمدن والجماعات القروية التابعة للإقليم والمطالبة بتعزيز استفادة الإقليم من مشاريع طرقية وتأهيل جميع الطرق خاصة بالعالم القروي وكذا تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين جهة الشاوية ورديغة والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل وتفعيل المشاريع موقوفة التنفيذ وإنجاز مشاريع تنموية لفك العزلة عن الجماعات القروية وتحسين وتسهيل ولوج الساكنة القروية للخدمات الاجتماعية والاقتصادية. كما تناولت المداخلات أسباب تأخير إنجاز الطريق السيار وغياب التواصل مع المنتخبين على صعيد إقليمخريبكة عند انجاز هذه الطريق وتنظيم المقالع ومآل الدراسة المتعلقة بتهيئ مراكز الجماعات القروية وإنجاز خط سككي يربط وادي زم ببني ملال مع تحسين جودة عربات هذه الخطوط وإحداث مطار بالاقليم من أجل تحريك عجلة التنمية المحلية. وأكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح، بهذه المناسبة، على أهمية عقد اللقاء الذي يندرج في إطار المقاربة التشاركية الجديدة للوزارة للتواصل المستمر مع المنتخبين للإنصات لحاجياتهم واقتراحاتهم ، مبرزا أنه تم الاتفاق على ضرورة انجاز مخطط يمتد على خمسة سنوات المقبلة يجمع بين الطرق المصنفة والطرق بالعالم القروي ومشاريع المناطق اللوجستيكية كالمحطة السككية وتحسين خدمات النقل السككي وكل ما يرتبط بالطريق السيار (نزع الملكية، تحسين الممرات والقناطر والطرق المحادية). وشدد السيد الرباح على بلورة هذه المشاريع في إطار شراكة تجمع الوزارة والإقليم من أجل تحديد برنامج مشاريع حسب الأولويات، مشيرا إلى أن مطالب رؤساء الجماعات يجب التعامل معها بموضوعية وبشكل شفاف من أجل انجاز برامج هيكلية يساهم فيه الجميع على اعتبار أن المنطقة غنية بالموارد الأولية التي يمكن أن تشكل أرضية للتفكير في خلق منطقة صناعية لتثمين هذه المواد الأولية .