انطلقت فعاليات مهرجان أكلان للموسيقى الأمازيغية في دورته الثانية ايام 9 10 11 يوليوز بمدينة ورزازات في أجواء حماسية تفاعل معها كافة السكان، صغيرهم وكبيرهم،نساؤهم ورجالهم، حيث امتلأت ساحة قصبة تاوريرت الرسمية التي شهدت الإفتتاح الرسمي عن آخرها منذ الاستعدادات الأولية للفرق الفنية المشاركة، وظلت تهتز بالأصوات المشجعة والرقصات التي تتجاوب وأنغام الموسيقى الأمازيغية التي أحيتها العديد من المجموعات نذكر منها مجموعة: لولاند،عبد المجيد، أماينو، علا، فرقة احواش تاوريرت، وأحيدوس قلعة مكونة، شباب تيناريوين، موحى ملال ، مولاي احميد، رباب فيزيون، إضافة إلى المرحوم هذا الأخير الذي حظي بتكريم من المهرجان، نظرا لما أسداه للأغنية الأمازيغية. هذا وحرص المنظمون على ألا ينحصر الحفل بساحة تاوريرت فقط، بل اختيرت فضاءات اخرى بالمدينة كساحة الموحدين، وساحة 3 مارس سعيا لتقريب المهرجان من جميع ساكنة ورزازات ، إلى جانب معارض للمنتوجات المحلية والفنون التشكيلية التي تتوخى التعريف بالصناعة التقليدية المحلية وما تزخر به المنطقة من موارد طبيعية وكفاءات بشرية في العديد من الميادين. أنيس ابن القاضي رئيس المهرجان وارتباطا بالموضوع أكد أنيس ابن القاضي رئيس مهرجان أكلان للموسيقى الأمازيغية أن المهرجان المذكور يستمد شرعيته من خلال الأهداف التي ينشدها وتدخل في إطار التنشيط السياحي والثقافي الذي تفتقر إليه مدينة ورزازات رغم موقعها الجغرافي الذي يجعلها ضمن المدن السياحية بامتياز، وأيضا لما تشكله الأغنية الأمازيغية من أهمية لذى الساكنة المتعطشة لمثل هذه المهرجانات التي تعتبر متنفسا لها وأحد مقومات الهوية الأمازيغية ، وأشار إلى مجموعة من الإكراهات التي عانت منها مؤسسة سيكما إيفن المؤسسة المنظمة، إلا أن النجاح الذي لقيه مهرجان أكلان في دورته الأولى والذي استقطب ما يزيد عن 80 ألف متتبع ومتتبعة، كان حافزا لتجاوز كل الصعاب والعمل على ترسيخ المهرجان وتجسيد الدورة الثانية على ارض الواقع، وذلك بمساهمة ودعم من عمالة الإقليم على مستوى الأنشطة الثقافية والفنية بالإقليم، وانخراط المجلس البلدي في العمل الثقافي والفني بالمدينة، ودعم المجلس الإقليمي للسياحة للأنشطة الثقافية والترفيهية، إلى جانب خبرة المؤسسة المنظمة. واعتبر ان ضمان استمرارية المهرجانات القادمة رهين بتوسيع شبكة المستشهرين، وتواصل الدعم من الجهات المسؤولة، مسجلا غياب المجلس الإقليمي لمدينة ورزازات وعدم مساهمته ودعمه للمهرجان. واعتبر الزبير بوحوث ان مهرجان أكلان للموسيقى الأمازيغية يهدف أيضا إلى الكشف عن الموروث الثقافي الأمازيغي، والمساهمة في الحفاظ على الكم الهائل والمتنوع للموسيقى الأمازيغية، وأيضا في التنشيط الثقافي والسياحي لوارزازات والوقوف على مؤهلاتها الفنية والثقافية إلى جانب مؤهلاتها السينمائية ، ودعم المواهب الشابة في مجال الأغنية الأمازيغية، واعتبر أن ورزازات هي صلة الوصل بين تشلحيت وتمازيغت ، فقبائل إمغران ، تيكيرت ، أيت بن حدو، إدلسان وغيرها ناطقة بتشلحيت في حين قبائل أمكون، ودادس ناطقة بالأمازيغية، ومن تم فمهرجان ورزازات خلق ليجمع ويوحد هذه المكونات في قالب فني متجدر في التاريخ عبر الموروث الثقافي الأمازيغي بأضلعه الثلاثة( تاشلحيت، تمزيغت، وتريفيت )، وبالتالي لكي يترسخ مهرجان اكلان ضمن خارطة المهرجانات الوطنية التي تحتفي بموروتنا الوطني في تنوعه، واشار أن قوة المهرجان تتوقف على مدى تجند وسائل الإعلام بكل مشاربها في التعريف به وتغطية مناحيه الفنية والثقافية والاجتماعية، وصرح عز الدين تستيفت مدير مهرجان إكلان للمسائية العربية أن المهرجان الحالي يتميز عن سابقه باستقطاب جمهور عريض، وتوقع أن يتجاوز عدد الحضور 80 ألف متتبع ومتتبعة، كما تميز بحضور الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي والالكتروني، وتفاعله مع التظاهرة وتأثيره الإشعاعي القوي على مختلف الشرائح المستهدفة في المهرجان.الى جانب اعطاء فرصة للشباب المبدع على مستوى الموسيقى الامازيغية ليتعرف عليه الجمهور العريض وهو الطريق للاحتضان في نفس السياق عمدنا على اقحام النسيج الجمعوي للمدينة في التعامل مع المهرجانات كمدخل اساسي للتنمية المحلية، وذلك ايمانا منا بأن التنشيط الثقافي والفني والسياحي لمدينة كورزازات يعتبر عماد التنمية والسبيل للانفتاح على العالم الخارجي ومن جهته اكد السيد ابراهيم مرزوقي ابن المنطقة ورئيس نادي الصحافة بورزازات ان المهرجان اضافة قوية لمدينة ورزازات خصوصا انها تعيش طيلة السنة فراغا من حيث الانشطة الكبرى، والساكنة تتشوق لمثل هذه المبادرات وبالاخص اثناء توقف عجلة مهرجان احواش ويأتي المهرجان أكلان لتنشيط الساحة الثقافية وإعطاء فاعلية للشق السياحي كركيزة من الركائز التي تعتمد عليها مدينة ورزازات إلى جانب السينما وكذلك للاحتفاء بالطاقات المحلية وبالموروث الثقافي الأمازيغي