يعتقد البعض أن ركلات الترجيح أو ركلات الجزاء هي أهداف محققة بنسبة 100 %، وأن أي لاعب ناشئ قادر على إحراز هدف منها، ولكن عندما نرى نجوم كبار يهدرونها في المناسبات الكبيرة، ندرك مدى الضغوط النفسية التي تقع على عاتق من يسدد ركلة الجزاء والتي قد تؤثر عليه بالسلب أحياناً. في هذا السياق نستعرض معكم أبرز 10 ركلات سواء جزاء أو ترجيحية متعلقة في أذهان الجماهير وقد لا يغفروا لنجومهم إضاعتها. 10 – غاريث ساوثغيت (إنجلترا – ألمانيا) نصف نهائي يورو 1996 يعاني المنتخب الإنجليزي من عقدة أبدية في ركلات الترجيح، فهو ودع مونديال 1990، 1998، 2006 ويورو 1996، 2004 بركلات الترجيح، ولكن ركلة ساوثغيت الضائعة ربما كانت الأكثر إيلاماً للإنجليز، حيث كان منتخب الأسود الثلاثة مستضيف كأس الأمم الأوروبية عام 1996 يقابل غريمه الأزلي منتخب ألمانيا في نصف نهائي البطولة على ملعب ويمبلي القديم والذي شهد تأهل منتخب الماكينات الألمانية للنهائي بركلات الترجيح، ساوثغيت كشف بعد ذلك إنه أهدر ركلة الترجيح بسبب قلقه وتفكيرة بأن لعنة ركلات الترجيح ستلاحق منتخب بلاده مجدداً. 9 – ديديه دروغبا (كوت ديفوار – زامبيا) نهائي كأس الأمم الأفريقية 2012 الفيل العاجي كان قد أهدر ركلة ترجيح أمام منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2006، ليعيد مشهد مشابه مع منتخب بلاده بعد 6 أعوام من ركلة جزاء كانت كفيلة بأن تمنح منتخب بلاده اللقب الأفريقي أمام منتخب زامبيا، ولكن كابوس عام 2006 لاحق دروغبا مجدداً، وخسر الأفيال في النهائي مجدداً. 8 – ديفيد تريزيغية (فرنسا – إيطاليا) نهائي كأس العالم 2006 رغم أن تريزيغية ذبح الطليان في نهائي يورو 2000 بالهدف الذهبي، إلا إنه أهدر ركلة ترجيح أمام زميله في يوفنتوس جوانليدجي بوفون حارس الأزوري، ليخسر الديوك لقب المونديال لصالح منتخب إيطاليا. 7 – أريين روبين (بايرن ميونيخ – تشيلسي) نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 البافاري يستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا في عقر داره ملعب أليانز أرينا، واتجهت المباراة للوقت الإضافي الذي تم احتساب فيه ركلة جزاء لبايرن ميونيخ تقدم النجم الهولندي أريين روبين لتسديدها في يد حارس البلوز بيتر تشيك، ليفقد الفريق الألماني فرصة الفوز بالبطولة الأغلى أوروبياً في قلعته، حيث أن المباراة انتهت بالتعادل وحسمها تشيلسي بركلات الترجيح. 6 – أسامواه جيان (غانا – أوروغواي) ربع نهائي كأس العالم 2010 كان منتخب النجوم السوداء على موعد لدخول التاريخ من أوسع أبوابه كأول فريق أفريقي ينجح في الوصول لنصف نهائي كأس العالم، عندما تصدى لويس سواريز مهاجم منتخب أورغواي لكرة من على خط المرمى بيده في الوقت الإضافي للمباراة، ليتقدم أسامواه جيان متخصص ركلات الجزاء لتسديد الركلة الأهم في مسيرته وفي تاريخ منتخب بلاده، ولكنه يهدرها ليحبط معه أحلام قارة بأكملها، وودع بعد ذلك المنتخب الغاني البطولة بركلات الترجيح. 5 - ليونيل ميسي (برشلونة – تشيلسي) نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 اللاعب الأفضل في العالم في أخر 4 أعوام، لديه عقدة أبدية إسمها "بيتر تشيك" حارس مرمى البلوز، حتى في ركلات الجزاء لم يستطيع أن يسجل في مرماه، وأضاع ركلة جزاء في العارضة كانت نقطة تحول لتشيلسي الذي تاهل للنهائي وودع البلوغرانا البطولة. 4 - سيرخيو راموس (ريال مدريد – بايرن ميونيخ) نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 بعد أن تعادل الفريقان في مجموع نتيجة مباريات الذهاب والإياب، لجأ الفريقان للركلات الترجيح، حتى يتم إختيار الطرف المتاهل للنهائي، دائماً يمتاز المدافعين بهدوء أعصاب عندما يسددون ركلات الترجيح، ولكن راموس تقمص دور لاعب لرياضة رغبي وأطاح بالكرة في السماء، وكانت ركلة الترجيح هذه مسار سخرية ضد راموس وريال مدريد على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي لفترة طويلة. 3 - ديفيد بيكهام (إنجلترا – البرتغال) ربع نهائي يورو 2004 الفتى المدلل في كرة القدم الإنجليزية، والذي أهل منتخب الأسود الثلاثة من قبل بركلة حرة لكأس العالم 2002 بركلة حرة في الوقت الضائع أمام منتخب اليونان، ولكن قائد المنتخب الإنجليزي وقتها كان أول المتقدمين لتسديد ركلات الترجيح أمام مستضيف البطولة، ليهدرها في السماء بطريقة غريبة، ليودع الإنجليز البطولة في استمرار للعقدة الأبدية، الطريف أن أحد الجماهير البرتغالية في المدرجات التقط الكرة التي سددها بيكهام في المدرجات وقام بعرضها للبيع بمبلغ باهظ على الإنترنت، وجنى منها الألاف، ليوجه المشجع المغمور شكر خاص لبيكهام، لأن ركلة الجزاء التي أهدرها حققت أحلام حياته بأن يصبح شخص غني. 2 - جون تيري (تشيلسي – مانشستر يونايتد) نهائي دوري أبطال أوروبا 2008 قائد البلوز يتقدم لتسديد الركلة الترجيحية التي ستحسم أول لقب أوروبي في تاريخ فريقه، أمطار موسكو تنهال على أرضية الملعب في انتظار التتويج التاريخي للبلوز، ولكن هذه الأمطار تحولت لدموع للفريق اللندني، بعد أن أهدر تيري ركلة الترجيح وانزلق على الأرض، لتكون هذه اللحظة مسار تحول للشياطين الحمر الذين توجوا باللقب الأوروبي وقتها. 1 - روبيرتو باجيو (إيطاليا – البرازيل) نهائي كأس العالم 1994 أبرز نجوم الأزوري وقتها ومتخصص ركلات الترجيح،تسنح له فرصة منح منتخب بلاده التتويج بالمونديال الرابع في تاريخها، ولكن باجيو يهدر الكرة بعيداً عن مرمى تافاريل، ليتوج السامبا بكأس العالم على الأراضي الأمريكية مدينة بالفضل لباجيو.