حصل الأستاذ والباحث المغربي بجامعة ألميرية، الحسن بلعربي حفطلاوي، على "جائزة الجامعة العربية للمهاجر" التي تمنحها جامعة الدول العربية كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر لشخصيات عربية، اعترافا بنبل أعمالها الثقافية والأكاديمية والجمعوية وخدمتها للتقارب بين الشعوب بصفة عامة وبين مكونات الجاليات العربية وبلدان الاستقبال الأوربية بشكل خاص. واعتبر الأستاذ الحسن بلعربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، تتويجه بهذه الجائزة "شرفا كبيرا للمغاربة ولباقي أفراد الجالية العربية المقيمين في إسبانيا الذين يقدمون خدمات جليلة تروم مناهضة التمييز العنصري بمختلف أشكاله السلبية والاعتراف بالتنوع الثقافي والديني والعرقي وتعزيز التكامل التام بين المهاجرين المغاربة والعرب وإبراز وجودهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بإسبانيا". كما دعا الأستاذ بلعربي الذي سيتسلم هذه الجائزة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر الذي يصادف الثامن عشر دجنبر، بمقر البيت العربي بمدريد، إلى تكثيف أنشطة الدبلوماسية الموازية في أوساط الجالية العربية المقيمة في إسبانيا بصفة عامة ونظيرتها المغربية بصفة أخص، وناشد المثقفين العرب في إسبانيا تقديم المزيد من الأعمال والأفكار الخلاقة لتحسين جودة حياة مواطنيهم في بلد الاستقبال. وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ الحسن بلعربي حاصل على دكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة ألميرية وهو أستاذ الهندسة الكيميائية بنفس الجامعة الأندلسية ومديرها في التعاون، تولى العديد من المناصب الأكاديمية العربية والأوربية ومثل المؤسسة الأورو عربية للتنمية المستدامة والمؤسسة الأورو عربية للدراسات العليا في مناسبات دولية مختلفة، كما شارك في العشرات من المشاريع البحثية العلمية وقام بتنسيق وتنظيم الكثير من الندوات والمؤتمرات الوطنية والدولية. وساهم الأستاذ بلعربي في العشرات من المجلات الدولية العلمية المختصة في التكنولوجيا الحيوية والهندسة البيئية وشارك في مجموعة هامة من مشاريع التعاون الممولة من قبل الوكالتين الإسبانية والأندلسية للتعاون الإنمائي في المغرب والسنغال والجزائر، كما مثل جامعة ألميرية في الاجتماعين الثاني والثالث للجامعات الإفريقية والإسبانية وفي الاجتماعين الأول والثاني للجامعات الإسبانية والجزائرية. وشارك الحائز على جائزة الجامعة العربية للمهاجر في مشروع "إيراسموس موندوس" الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتشارك فيه جامعات عربية تمثل كلا من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا برعاية من جامعة ألمرية ومثل هذه الأخيرة في المفاوضات مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية والوكالة الأندلسية للتعاون الإنمائي الدولي، فضلا عن تنسيقه للتعاون الإنمائي بإفريقيا والشرق الأوسط. وعلى المستوى الجمعوي، يشغل الأستاذ الحسن بلعربي منصب نائب رئيس "المنتدى الوطني للمثقفين والمهنيين من أصل مغربي في إسبانيا"، وهو مؤسس لأرضية عمل تروم جلب مبادرات وحوافز جديدة لتحسين التعايش والتكامل بين أفراد الجالية المغربية في إسبانيا وتعزيز المواطنة في صفوف الأجانب وحثهم على المشاركة في الانتخابات البلدية، فضلا عن دورها في الدفاع عن المهاجرين المغاربة والعرب في شبه الجزيرة الإيبيرية. كما أنه نائب لرئيس الجمعية الاجتماعية الثقافية "أسيبوتشي" التي تعنى بتقديم الدعم المعنوي والمادي للمعتقلين العرب في سجن ألميرية ورئيس لاتحاد الجمعيات المغربية في نفس المحافظة الأندلسية ويعتبر الناطق الرسمي للاتحاد في الاجتماعات التي يتم عقدها مع السلطات الإسبانية المحلية ومخاطبهم وسائل الإعلام.