يخطط خبراء وكالة الفضاء الأميركية ناسا لإرسال بذور نباتات التل والريحان واللفت إلى القمر لزراعتها، والتأكد من إمكانية نموها هناك. وتساءل كريستوفر ماك كي، الباحث بمركز آيمس للبحوث "هل سيتمكن الإنسان من العيش والعمل على القمر؟ ليس فقط خلال رحلة لعدد أيام، بل للإقامة عشرات السنين؟ الخطوة الأولى لمعرفة ذلك ستكون إرسال نباتات إلى القمر، فالنباتات حساسة لظروف الوسط المحيط كالإنسان بل وأكثر منه، ويمكن أن تكون مادتها الوراثية متضررة بالإشعاع كما يحصل للإنسان". وتخطط ناسا لتنفيذ هذا مشروع في نهاية عام 2015، إذ تنوي إرسال بذور النباتات إلى القمر بواسطة المركبة التجارية مون اكبرس، حيث ستوضع في حاوية لا يزيد وزنها عن كيلوغرام واحد، في داخلها ورقة ترشيح بمواد تغذية تساعد على إنبات ونمو حوالي 100 بذرة من الأرابيدوبسيس و10 بذور لكل من الريحان واللفت. وسيتابع العلماء بواسطة آلة تصوير مثبتة في الحاوية، نمو النباتات خلال 5–10 أيام، ومن ثم مقارنتها بمثيلاتها في حاوية على الأرض. ولن يقتصر سطح القمر على زرع شتلات فيه ليتحول الى ما يشبه المزرعة الفضائية بل يخطط العلماء لجعله ايضا مكانا للتسوق والتبضع فيه. فاذا مللت زيارة وجهات السياحة الأرضية، ولم تعد تثيرك الجزر الكاريبية ولا السواحل اللازوردية.. وإذا كانت المدن الأوروبية تشعرك بالبرد والغربة، وتصيبك الدول العربية على جمال مشاهدها الطبيعية بالرعب والإحباط لانتشار مشاهد القتل والدمار في الكثير منها، فالحل امامك رحلات سياحية الى الفضاء للانعتاق من جاذبية الارض وصداعها. وتأمل العديد من الشركات الناشئة في السنوات الأخيرة بإنشاء صناعة سياحة الفضاء وهو ما سينعش هذا القطاع. وأظهرت نتائج دراسة عن الرحلات المأهولة للفضاء في المستقبل أن باحثي الشركات ربما يعيشون على سطح القمر. وأجرت مؤسسة بيغيلو للفضاء بطلب من ناسا دراسة وخلصت الى رغبة الشركات الانتاجية العملاقة في نقل منتوجاتها الى سطح القمر وبيعها باسعار مضاعفة. وقال روبرت بيغيلو مؤسس ورئيس الشركة ومقرها س فيغاس إن الدراسة أظهرت "الكثير من الحماسة والاهتمام من جانب كثير من الشركات" لهذه المشاريع.