صعّدت شركة مايكروسوفت الأميركية من نهجها الهجومي على منافستها الأزلية شركة أبل حيث تحاول استقطاب مالكي هواتف آيفون القديمة بأن عرضت عليهم استبدال أجهزتهم بقسيمة مالية تتيح لصاحبها شراء جهاز بنظام ويندوز فون الذي تطوره هي. وتسعى مايكروسوفت من وراء عرضها إلى اختراق سوق الهواتف الذكية الذي تسيطر عليه هواتف آيفون وأندرويد، حيث أتاحت لمالكي هواتف آيفون 5 أو آيفون 4إس استبدال أجهزتهم من أحد متاجرها في الولاياتالمتحدة وكندا بقسيمة مالية بقيمة مائتي دولار على الأقل يمكن استخدامها للحصول على هاتف جديد يعمل بنظام ويندوز فون من أحد متاجرها.
ورغم أن مبيعات هواتف آيفون 5 إس وآيفون 5سي الجديدة تسجل أرقاما قياسية بالنسبة لأبل فإن كثيرا من مستخدمي هواتف آيفون السابقة لم يتحولوا إلى الأجهزة الجديدة، وهو أمر تعول عليه مايكروسوفت بوعد هؤلاء بالحصول على شيء جديد كليا وهو جهاز بنظام ويندوز فون 8، علما أنها حددت صلاحية العرض حتى الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وهذا العرض مطابق تقريبا لحملة ترويجية سابقة أطلقتها مايكروسوفت قبل بضعة أسابيع عرضت فيها على مالكي أجهزة آيباد مقايضة حواسيبهم اللوحية تلك بقسيمة هدية يمكن استبدالها في متاجر مايكروسوفت، وذلك ضمن سلسلة خطوات تتخذها الشركة بهدف الترويج لمنتجاتها.
ونقل موقع مشابل الإلكتروني المختص بالأخبار التقنية عن متحدث باسم مايكروسوفت أن هذا العرض يأتي ضمن برنامج "مكافآت إعادة التدوير" الذي يتيح للعملاء مقايضة الأجهزة القديمة -مثل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وحتى منصات ألعاب إكس بوكس القديمة- في مقابل الحصول على قسيمة هدية من مايكروسوفت بقيمة أجهزتهم تلك.
ويشير الموقع إلى أن خطوة مايكروسوفت في مقايضة حواسيب آيباد القديمة بحواسيب سيرفس جديدة قد تكون مقنعة للبعض، لكن استراتيجيتها الأخيرة بعرض هذه الصفقة على مالكي هواتف آيفون القديمة بعد مضي فترة بسيطة على إطلاق آيفون 5إس و5سي يعتبر بالتأكيد خطوة جريئة.
كما يرى أنه لو كانت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية هي التي تقدمت بعرض مقايضة مشاهبة فلن يثير ذلك غرابة كبيرة، لكن حقيقة أن شركة برمجيات عريقة بحجم مايكروسوفت تستهدف مالكي هواتف آيفون القديمة في هذا التوقيت بالذات يدل بوضح على أن الشركة تعمل جادة لاستقطاع حصة في سوق الهواتف الذكية من أبل والمنافسين الآخرين.