تحتضن مدينة إفران، من 14 إلى 16 غشت الجاري، المهرجان الوطني الثاني للألعاب الرياضية التقليدية وذلك تحت شعار "الصحراء خزان ثقافي للحفاظ على الألعاب الرياضية التقليدية". قد تم اختيار جهة كلميم Ü السمارة كضيفة شرف لهذا الحدث الرياضي والثقافي الذي ستحضره العديد من الوفود من المغرب والخارج إلى جانب فرق ومجموعات متخصصة في الألعاب الرياضية التقليدية. وسيعرف هذا المهرجان، الذي تنظمه وزارة الشبيبة والرياضة، بتعاون وتنسيق مع عمالة إقليمإفران، استعراض مجموعة من الألعاب الرياضية التقليدية التي تزخر بها مختلف مناطق المملكة، إلى جانب تنظيم منافسات في بعض الألعاب التقليدية. كما سيتم في إطار هذا المهرجان، الذي يشارك فيه ممثلو العديد من الدول التي طورت الألعاب الرياضية التقليدية كلبنان وسلطة عمان وتشاد والنيجر، تنظيم ندوة علمية ستتمحور حول الموروث الثقافي الرياضي والسبل الكفيلة بصيانته والمحافظة عليه. وتشكل هذه الندوة العلمية، التي يؤطرها باحثون ومختصون في مجال الألعاب الرياضية التقليدية من المغرب والخارج، فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين المهتمين بالحقل المعرفي المرتبط بالألعاب الرياضية التقليدية كتراث وشكل من أشكال الهوية. وسيتميز هذا الملتقى بتقديم اقتراحات ومساهمات علمية ذات بعد تطبيقي أو نظري تستشرف التطورات ومختلف الأشكال والمبادرات التي تروم إعادة الاعتبار للألعاب الرياضية التقليدية كمشروع جماعي للموروث الثقافي اللامادي وترسيخ الهوية. وستركز محاور هذه الندوة العلمية على مجموعة من القضايا التي تتعلق ببحث آفاق المحافظة على الألعاب الرياضية التقليدية والآليات التي يجب اعتمادها لتمكين هذه الأنواع الرياضية التقليدية من المساهمة في تطوير ودمقرطة ممارسة الرياضة في الوسط الحضري والقروي وكذا الأدوار التي يمكن لمختلف المتدخلين والمهتمين القيام بها بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي.