كثيرا منا لم يسمع من قبل كلمة فابليت ولكن بالطبع سمعنا التابليت أو الأجهزة اللوحية والتى تعنى المزيج بين الهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب حيث يقل حجمها عن حجم الكمبيوتر المحمول وفى نفس الوقت يزيد حجمه قليلا عن الهواتف المحمولة ويجمع بينهما فى المواصفات فيوجد جميع التطبيقات المزودة بها الهواتف النقالة الذكية يشهد عالم الإلكترونيات حالياً ظهور فئة جديدة من الأجهزة تجمع ما بين مزايا الهاتف الذكي وخصائص الحاسب اللوحي وتعرف باسم فابليت "Phablet" أو سمارتلت "Smartlet"، والاسمين يضما المقطع الأول أو الثاني من مصطلحي "SmartPhone" و"Tablet".
وفي هذه الفئة تحاول الكثير من الشركات العالمية دمج مزايا وخصائص الجهازين معاً في جهاز واحد، وعادةً ما يتراوح مقاس الشاشة في أجهزة الفابلت ما بين 4.5 و 7 بوصة، وهي الفجوة ما بين أكبر هاتف ذكي وأصغر حاسب لوحي.
ويتمثل الفرق الأساسي بين الحاسب اللوحي وجهاز الفابليت في وظيفة الهاتف، التي لا تتوافر في الحواسب اللوحية؛ ومع ذلك يتعين على المستخدم تقديم بعض التنازلات عند إجراء المكالمات الهاتفية بواسطة أجهزة الفابليت؛ لأن تصميم الجهاز ووزنه الكبير يزيد من صعوبة إجراء الاتصالات الهاتفية بدون استعمال سماعة أذن، حيث لا يناسب بعض الأشخاص وضع لوح على أذنيهم.
ويبدو أن قرار شراء "فابليت" ليكون بديلاً للهاتف المحمول في إجراء المكالمات، يلزم المستخدم بالتحقق قبل شراء الجهاز من سلوكياته وعاداته أثناء إجراء المكالمات الهاتفية، كذلك التأكد من الموضع الذي يحمل فيه هاتفه الذكي، وذلك لكي يتأكد من أنه مناسب للاستخدام ولن يسبب له أي صعوبات.
ويجب على المستخدم أن يطرح على نفسه تساؤلات مثل كم عدد المكالمات الهاتفية التي يتم إجراؤها وما هي مدتها، وما مدى الراحة في حالة استعمال سماعة الأذن. بالإضافة إلى هل سيتمكن المستخدم من وضع جهاز الفابليت في جيوب ملابسه المعتادة.
ويمكن وضع جهاز فابليت بشاشة مقاس 4.5 بوصة في جيوبك، إلا أن هذا الأمر يكون صعباً مع الأجهزة المزودة بشاشة مقاس 5 بوصات أو أكثر.
مقاس الشاشة ومع ذلك يزداد مقاس الشاشة بالهواتف الذكية الفاخرة باستمرار متجاوزاً حد 4.5 بوصة، ومن أحدث الأمثلة على ذلك جهاز سامسونج Galaxy S4 بشاشة مقاس 5 بوصات وسوني Xperia Z وإتش تي سي Butterfly وهواوي Ascend D2، خاصة أن هناك الكثير من المستخدمين حالياً يرغبون في شاشة مقاس 5 بوصات، ويمكنهم التعامل معها.
ويتوافر أمام المستخدم حالياً باقة متنوعة من أجهزة الفابليت المزودة بنظام جوجل أندرويد. ولا تشتمل باقة موديلات آبل على أي جهاز من هذه الفئة الجديدة، أما أجهزة الفابليت المزودة بنظام ويندوز فون فهي قليلة للغاية، مثل جهاز سامسونج Ativ S ذو شاشة قياس (4.8 بوصة)، وكذلك جهاز Titan الذي يملك شاشة قياس (4.7 بوصة)، بالرغم من دقة الوضوح المنخفضة، وينظر الخبراء إلى هذه الموديلات باعتبارها أجهزة فابليت صغيرة.
وهناك العديد من الأجهزة المزودة بشاشة مقاس 4.7 بوصة وتعمل بنظام جوجل أندرويد وتُعد بمثابة موديلات أساسية في فئة أجهزة الفابليت، ومنها على سبيل المثال أوبتيموس 4X HD أو جوجل Nexus 4 من إنتاج شركة "إل جي" وكذلك جهاز إتش تي سي One أو موتورولا Razr HD.
وبلا أدنى شك تُعد أجهزة مثل هواوي Ascend Mate بشاشة 6.1 بوصة أو سامسونج Galaxy Mega 6.3 بشاشة 6.3 بوصة تجسيداً حقيقياً عن فئة أجهزة الفابليت الجديدة، في حين يعتبر جهاز آسوس Fonepad المزود بشاشة مقاس 7 بوصات بمثابة حاسب لوحي صغير ذي وظيفة الهاتف، والتي يمكن استعمالها بالفعل بدون سماعة أذن.
استهلاك الطاقة ولا تختلف فترة تشغيل البطارية في أجهزة الفابليت الجديدة كثيراً عن الهواتف الذكية، وعادةً ما يتم معادلة زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب الشاشات الكبيرة في أجهزة الفابليت عن طريق تزويدها ببطاريات أكبر.
وينصح الخبراء المستخدم بمراعاة ألا تقل سعة البطارية عن 3000 مللي أمبير/ساعة، وينطبق ذلك على الأجهزة المزودة بشاشة مقاس 5 أو 6 بوصات على الأقل.
أما الشاشات الأكبر فإنها تعتبر الميزة الأكثر وضوحاً لأجهزة الفابليت الجديدة، فوفر هذه الشاشات راحة أكبر أثناء الاستعمال، حيث يتمكن المستخدم من تصفح مواقع الويب بدون الاضطرار إلى تكبير المنظر.
كما تظهر مزايا الشاشات الأكبر عند تحرير المستندات أو مشاهدة مقاطع الفيديو، ومع ذلك يجب ألا تكون دقة الوضوح منخفضة للغاية. ويؤكد الخبراء على ضرورة توافر دقة الوضوح الفائق HD (1280 x 720 بيكسل) على الأقل في جهاز الفابليت، وخاصة إذا كان المستخدم سيعتمد عليه في القراءة كثيراً.
مزايا خاصة وتتمتع أجهزة الفابليت من سامسونج Galaxy Note ذو شاشة قياس (5.3 بوصة) وموديل Note 2 ذات قياس (5.5 بوصة) بميزة خاصة من خلال قلم الإدخال الحساس للضغط.
وتعمل وظيفة التعرف على الكتابة بالخط اليدوي بصورة جيدة للغاية عن طريق هذا القلم، كما أن الرسم بواسطة القلم أصبح أكثر سهولة من الرسم عن طريق الإصبع؛ وعلى الرغم من توافر أقلام الإدخال كملحقات تكميلية وإكسسوارات للأجهزة الأخرى، إلا أن وظيفة التعرف على الكتابة بالقلم والخط اليدوي غالباً ما تكون غير مدمجة في نظام التشغيل، وبالتالي فإنها تكون غير مريحة في الاستعمال.
الفابليت ليس بديلاً للحواسب اللوحية وبدلاً من جهاز الفابليت يمكن للمستخدم الاعتماد على هاتف ذكي عادي مع حاسب لوحي صغير بشاشة مقاس 7 أو 8 بوصات، وتتمثل ميزة هذا الحل في أن الهاتف الذكي يمكن وضعه في الجيب، وبالتالي يتمكن المستخدم من اصطحابه معه باستمرار، أما الحاسب اللوحي الأكبر فلا يتم حمله إلا إذا كان المستخدم سيحتاج إليه.
وفي نهاية المطاف فإن اختيار المستخدم لأحد الخيارات عادةً ما يرجع إلى تفضيلاته الشخصية، فأجهزة الفابليت عبارة عن حلول وسط، وبالتالي لا يمكنها تقديم وظائف فائقة، ويرى كثير من الخبراء أن من الأفضل لمعظم الأشخاص استعمال جهازين؛ لأنهم يحتاجون إلى الهواتف الذكية باستمرار، أما الحاسب اللوحي فإنهم يستخدمونه من وقت إلى آخر.