تصاعد التوتر مؤخرا بين الإسباني جوزيف غوارديولا وناديه السابق برشلونة بعد تصريحات نارية لمدرب بايرن ميونيخ الألماني الجديد ضد مسؤولي "بلاوغرانا" جعلت وسائل إعلام كتالونية تصف الوضع ب"حرب مفتوحة" بين الطرفين. وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية الرياضية في صفحتها الأولى يوم الجمعة أن "بيب أعلن الحرب واختطف تياغو"، في إشارة إلى رغبة غوارديولا في التعاقد مع تياغو ألكانتارا صانع ألعاب برشلونة، مضيفة أنه "انتهز الفرصة مجددا ووضع قنبلة موقوتة ببرشلونة".
وقالت سبورت "مر برشلونة بأسبوع سيئ بداية من رحيل دافيد فيا مرورا بتصريحات غوارديولا ثم الرحيل الوشيك لتياغو، الأمر الذي أخفى حالة النشوة التي يعيشها النادي بعد تعاقده هذا الصيف مع البرازيلي نيمار دا سيلفا".
وكان غوارديولا انتقد، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء على هامش معسكر بايرن التدريبي في إيطاليا، رئيس فريقه السابق وإدارييه معربا عن امتعاضه من الانتقاد الذي وجه إليه لأنه لم يزر مدرب الفريق الحالي ومساعده السابق تيتو فيلانوفا في نيويورك، حيث كان الأخير يواصل علاجه بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية.
كما نفى أنه قال لوالد النجم البرازيلي نيمار، المنتقل من سانتوس إلى برشلونة، أنه من غير الممكن أن يلعب نجله إلى جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في النادي الكاتالوني بهدف إقناعه بالانتقال إلى بايرن. من جهتها أفردت صحيفة "موندو ديبورتيفو" مساحة في صفحاتها للتعليق على الموضوع واصفة غوارديولا بأنه "خصم"، كما اعتبرت تصريحاته "غير ضرورية لأن الأمر يتعلق بغسيل داخلي للنادي".
ورغم امتعاضه الشديد من رئيس وإدارة برشلونة، أكد غوارديولا أنه سيواجه فريقه السابق بكل لياقة وودية عندما يلتقيه في المباراة الودية التي ستجمعه ببايرن في ال24 من الشهر الحالي. وترك غوارديولا برشلونة في صيف 2012 بعد أن قاد النادي الكاتالوني للفوز ب14 لقبا خلال أربعة مواسم معه، ثم انتقل إلى نيويورك لكي يمضي عاما بعيدا عن كرة القدم قبل أن يقرر الالتحاق ببايرن.