نظم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش، الدورة التكوينية الثالثة من 2 إلى 4 يوليوز الجاري، لفائدة مناضلاتها ومناضليها بأربع جهات هي: مراكش تانسيفت الحوز دكالة عبدة سوس ماسة درعة وتادلة أزيلال. وافتتحت الدورة بندوة حول "السياسة التعليمية" بمشاركة عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام للجامعة، وعادل عبد اللطيف باحث وناشط حقوقي. وكان لأخبارنا المغربية لقاء مع الإدريسي الذي تحدث عن الجامعة كإطار لا يقتصر على التأطير، بل يشمل التكوين أيضا. فمحطة مراكش جاءت بعد محطتي تازة والمهدية، وستشمل ورشات متعددة... والتكوين الحالي، حسبه دائما، مهم جدا نظرا للظرف الذي يمر منه العمل النقابي، فهناك هجوم قوي من طرف الحكومة الحالية على هذا العمل، وعلى الطبقة العاملة والموظفين والموظفات، وكذا قدراتهم الشرائية،أما الحوارات فإعتبرها شكلية وبعيدة عن الجدية والمسؤولية... وأضاف المسؤول النقابي أن الحكومة الحالية جاءت لتمرير العديد من المخططات التي تضرب مصالح الطبقة العاملة ومعها عموم الموظفين والموظفات، بل أكثر من ذلك إعتبرها الإدريسي تضرب مصالح الشعب المغربي قاطبة... فلا يُعقل حسب مُتحدثنا دائما ومباشرة بعد زيادة 600 درهم، أن يعلن بنكيران عن الزيادة في أسعار المحروقات، وأنها لو لم تكن في صالح الشعب المغربي ما أقدم على هاته الخطوة، وهو ما إعتبره الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم ضحكا على الذقون، وإعتبر بالتالي أن الحكومة تسير في إتجاه ضرب مصالح الشعب المغربي ومعه مصالح الموظفين والموظفات... وجوابا على سؤال يهم تنفيذ مقتضيات إتفاق 26 أبريل، فقد إعتبر مُحاوِرُنا أن المشكل يظهر دائما بعد حصول إتفاقات، مما يدفع النقابات إلى دخول مسارات نضالية لتحقيق ما تم الإتفاق عليه، بدل مكاسب جديدة، ولتجاوز كل هذا لا بد من التجند والإعلان عن إضراب عام وطني... وأضاف عبد الرزاق أن المركزيات النقابية والإطارات القطاعية لا بد أن تتحمل مسؤوليتها لمواجهة المشكل المتمثل حسبه أساسا في غياب الديموقراطية، فهناك دائما إما لا مبالاة المسؤولين، إما العنف إما الحوارات المغشوشة