أصبح اللاعب الدولي الإسباني، جيرارد بيكيه، واحدا من ألمع نجوم فريقه برشلونة، الذي فاز معه بجميع الألقاب، مثلما توج أيضا مع منتخب بلاده بمونديال 2010 ، ليواجه حاليا غريمه ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي تأهل إليه برشلونة للمرة الثالثة على التوالي. وفي مقابلة مع صحيفة "الباييس" الإسبانية ذائعة الصيت، تحدث بيكيه، الذي يرتبط اسمه حاليا بالنجمة الكولومبية ورفيقته، المطربة شاكيرا، عن طفولته وقال انه كان يعشق كرة القدم منذ ان كان صغيرا، وكان يحب مشاهدة نجم البرتغال المعتزل لويس فيجو، إضافة لمدربه الحالي بيب جوارديولا. واعترف بيكيه (24 عاما وولد في برشلونة) انه لم يكن يرغب في الشعور بالفشل في أولى أيامه مع نادي برشلونة الذي دخله وهو في عامه السادس، قبل ان يرحل لصفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي في السادسة عشرة من عمره، خاصة وان الكثير من اقرنائه كانوا يبقون في اماكنهم ولا يصعدون للفئات الأعلى. وأكد انه لم يكن يحلم باللعب مع الفريق الاول لبرشلونة، لكنه كان يكتفي ويشعر بالسعادة لما يقدمه مع فئاته الادني. ونفى بيكيه انه يتظاهر بكونه من الطبقة الغنية في برشلونة، وأشاد بوالدته التي طالما علمته الحب والاهتمام بالدراسة. وأشاد المدافع الدولي بالفترة التي قضاها في مانشستر يونايتد، رغم المعاناة لكونه مراهقا ووحيدا هناك، بقوله: "تعلمت أشياء كثيرة هناك من خلال التدريبات والمشاركة في المباريات، مثل كيفية استخدام الجسد والدفاع بدون كرة، وكانت أمي تبكي كلما تحدثت معها عبر الهاتف لأخبرها أنني بصحة جيدة". وقال انه كان يأمل في ان يصبح مثل ليونيل ميسي او اندريس إنييستا، مذكرا بأنه يعرف النجم الأرجنتيني منذ ان كانا ناشئين، "كنا نفكر انه اخرس، انه سوبر لاعب، لأنه يفعل كل الصعاب داخل الملعب ويبدو انه يقوم بالامر اليسير، ولديه ايضا نفس الرغبة في ان يجعل فريقه هو الافضل، مثلما كان يفعل عندما كان عمره 15 عاما". وبسؤاله عن رغبته في ان يصبح مدربا في المستقبل رد "لا، لا أريد ذلك، ارغب في ان اكون رئيسا لبرشلونة يوما ما، فأنا أرى نفسي في هذا المنصب. ولكن كمدرب يمكنني ان اتخيل تشافي او انييستا او بوسكيتس او بويول". وبالحديث عن مواجهات الكلاسيكو امام ريال مدريد، الغريم الأزلي لبرشلونة، قال: "أحب دائما اللعب في سانتياجو برنابيو، لا أعلم بالضبط لماذا احب ذلك؟ رغم انه شعور متناقض مع كثير من اللاعبين، الذين يتمنون الاختباء حال سماعهم صافرة في ذلك الملعب، لكني لست كذلك، فهذا يحفزني اكثر واشعر بسعادة لا توصف بالفوز هناك". وأردف: "اما الخسارة امام ريال، مثلما حدث مؤخرا في كأس الملك فيعد أمر قاسي، لأننا نعلم أن هناك الملايين يشعرون بالحزن لهزيمتنا، ولكن الهزيمة جزء من اللعب وينبغي تقبلها". وبسؤاله حول ان هذه الهزيمة تحمل تغييرا في ميزان القوة لصالح ريال مدريد، رد: "كلا بالطبع، لقد خسرنا الكأس، لكن بطولة الدوري قريبة للغاية منا، ونستطيع حسم نصف نهائي دوري الأبطال امام ريال، بالتتويج بالليجا هو الذي يغير موازين القوة". وأكد: "نحن لم نمل من مواجهة ريال مدريد، فقد شاءت الظروف ان نواجههم في الدوري والكأس ودوري الأبطال، ونحن نصنع التاريخ حاليا، فهذا لا يحدث دائما". ونفى بشدة توجيه لاعبي البرسا لأي سباب تجاه ملك إسبانيا، خوان كارلوس، في نهائي بطولة الكأس، مؤكدا: "انها كذبة ادعاها احد الصحفيين، لكن الجميع يعلم الحقيقة وانا ايضا اعلم الحقيقة، لقد كنت هناك ولم يحدث هذا الامر مطلقا. وليس لدي شيء آخر لأقوله في هذا الصدد". وأبرز ان ملعب ريال مدريد، سانتياجو برنابيو، الذي سيواجهه في ذهاب نصف النهائي، بالفعل: "عشبه طويل، لكن ماذا سنفعل هل سنبكي. بالطبع هم يريدون ان يحافظوا على الدفاع خلال اللقاء وان يحاولوا ايقاف وتيرة لعبنا، فالمدرب مورينيو يفعل كل ما بوسعه للتفوق علينا، وهم في الحقيقة فريق رائع ولديه كفاءات هجومية". وبخصوص رفيقته الكولومبية الشهيرة، شاكيرا، قال: "انها امرأة رائعة وذكية، وتعاني من أجلي، وهناك من يسبونني بسبب هذه العلاقة، وارى ان هذا امرا غير مقبولا". وتحدث عن نجم هجوم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بقوله: "انه مهاجم عادي، لكنه مذهل من حيث السرعة والتحرك. ويجب ان تكون هناك تغطية إضافية لشل تحركاته". وبسؤاله عن مشاعره تجاه منتخب إسبانيا، رد: "إذا لم اكن كتالوني لما وجهتم إليّ هذا السؤال، إنه أمر محزن للغاية ان يسألني أحد عن منتخب ألعب معه منذ ان كنت في السادسة عشرة من عمري. وكافحت معي في جنوب افريقيا". وأضاف: "ورغم انني اقرأ حماقات حول توجيهي سباب للمنتخب الإسباني، إلا انني لن ارد عليها ولا ارغب في التحدث عن هذا الموضوع لأنه يثير غضبي، فقط من يتحدث عن عدم انتمائي اقول له تذكر انني توجت بطل للعالم مع إسبانيا".