ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية٬ يوم الخميس 4 أبريل٬ أن الرئيس الأمريكي٬ باراك أوباما٬ قرر التنازل عن خمسة بالمئة من راتبه الشهري لفائدة الخزينة الفدرالية٬ في مبادرة تضامنية مع الموظفين الذين سيجبرون على الدخول في عطل غير مدفوعة الأجر نتيجة للاقتطاعات المالية التي همت الميزانية الفيدرالية مستهل مارس الماضي. وأوضحت المصادر ذاتها٬ نقلا عن مسؤول أمريكي٬ أن الرئيس قرر إعادة جزء من راتبه الى الخزينة الفيدرالية لتقاسم الأعباء التي يتحملها الموظفون المتضررون من الاقتطاعات المالية التلقائية. وأضافت أن أوباما٬ الذي يبلغ راتبه الصافي المحدد قانونا في 400 ألف دولار في السنة٬ سيوقع كل شهر شيكا لأمر الخزينة تعادل قيمته خمسة في المئة من راتبه الشهري٬ مشيرة إلى أن سريان الخفض الذي فرضه الرئيس على نفسه يبدأ من أول مارس وهو التاريخ الذي بدأ فيه خفض الإنفاق وسيستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل. وأوضح المسؤول الأمريكي أن أوباما قرر التنازل عن نسبة خمسة في المئة من راتبه٬ وهو ما تقدر قيمته الاجمالية ب 20 ألف دولار لأنه سيكون مماثلا لمستوى الخفض في الوكالات الحكومية غير الدفاعية. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن بادرة الرئيس الأمريكي تأتي بعد خطوة مماثلة من جانب وزير الدفاع تشاك هاغل٬ الذي أكد أنه سيتنازل عن جزء من راتبه يعادل قيمة المبلغ الذي سيخسره الموظفون المدنيون بالوزارة. وقد دفعت الاقتطاعات المالية التلقائية التي همت الميزانية الفيدرالية بنحو 85 مليار دولار٬ كافة الوزارات والبرامج الحكومية إلى تقليص نفقاتها. كما أرغمت العديد من الوكالات عامليها على الحصول على عطل غير مدفوعة الأجر للمحافظة على استمرار بعض القطاعات والأعمال الحيوية.