وصفت صحف جزائرية مقربة من النظام الهالك الاعتداء الشنيع على الوفد المغربي بمنتدى الاجتماعي بتونس بالمناورة الكاذبة من طرف ما أسمته بالمخزن المغربي وضربت عرض الحائط الحقائق التي بتت من خلال فيديو يوثق للاعتداء المذكور. الصحافة الجزائرية وفي نفس القصاصة التي تناقلتها جل المواقع الإخبارية في الجزائر والبوليساريو اعتبرت أن ما أقدمت عليه الرباط من تنديد على لسان وزير الاتصال مصطفى الخلفي هو بمثابة تغطية على عجز المغرب في مواجهة المجتمع الدولي في قضية الصحراء ونقلت ذات المواقع الإخبارية على لسان رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي استغرابه مما اسماه بالازدواجية التي ينهجها المغرب حيال المعالجة الإعلامية لما يحدث في الصحراء من انتهاكات لحقوق الإنسان. يبدو جليا أن هدا الاندفاع بهده الطريقة وفي هدا الظرف بالذات من طرف النظام الجزائري مدعوما ببعض الأبواق الإعلامية المقربة من دوائر القرار داخل دهاليز النظام العسكري الحاكم الغرض منه التغطية على فشل الرئيس الكهل في تطويق الاحتجاجات الداخلية التي جعلت النظام الجزائري في كف عفريت نتيجة التمادي في تغليط وتجهيل الشعب الجزائري وإشغاله بأمور جانبية ليس للشعب فيها ناقة ولا جمل. ومن الأمور المستغربة أيضا تخصيص هدا الجيش الكبير من الإعلاميين وخبراء ومحللي النظام الدين لا يملون من العزف دائما على نغمة سئم الشعب الجزائري من سماع نشازها.