لطالما اعتقد الكثيرون أن سور الصين العظيم هو البناء البشري الوحيد الذي يمكن رؤيته من الفضاء بالعين المجردة، لكن الواقع يقول عكس ذلك. رغم طوله الهائل الذي يبلغ حوالي 21,200 كيلومتر، إلا أن ضيق عرضه يمنع رؤيته بوضوح من الفضاء. بدلاً من ذلك، يُعتبر "بحر البلاستيك" في منطقة ألميريا الإسبانية، وتحديداً في منطقة "إل إيجيدو"، هو ما يمكن رؤيته بوضوح من الفضاء. هذه المساحة الشاسعة من البيوت البلاستيكية تمتد على أكثر من 20,000 هكتار في "إل إيجيدو" وحدها، وتشغل نحو 30,000 هكتار في ألميريا كاملة، أي ما يعادل نصف البيوت البلاستيكية في إسبانيا. هذا الامتداد الهائل والمظهر اللامع للبيوت البلاستيكية يجعلها مرئية حتى من محطة الفضاء الدولية. تأكيدات من الفضاء أكد رائد الفضاء ووزير العلوم السابق، بيدرو دوكي، أن هذه البيوت البلاستيكية هي أبرز ما يمكن رؤيته من الفضاء، مشيراً إلى أن "السور العظيم ليس سوى جدار صغير مصنوع من مواد مماثلة للأرض المحيطة به". كما أكدت وكالة ناسا أن هذه البيوت البلاستيكية "تعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس لدرجة قد تسبب تأثير تبريد محلي". ليست الوحيدة بالإضافة إلى بيوت ألميريا، هناك العديد من المنشآت البشرية الأخرى التي يمكن رؤيتها من الفضاء، مثل منجم بينغهام في الولاياتالمتحدة، وجزر "النخلة" في دبي، وسد "الغراند تري غورج" في الصين.